عاصفة ثلجية تجتاح مخيمات النازحين..ومقتلين طفلين جراء انهيار الخيم في إدلب


لقي طفلان سوريان مصرعهما، جراء انهيار 70 خيمة للنازحين في مدينة حارم التابعة لمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا، بسبب عاصفة ثلجية كبيرة ضربت المنطقة الليلة الماضية.

وضربت العاصفة الثلجية مدينة حارم وتسببت بانهيار 70 خيمة داخل مخيم صغير مكون من نحو 200  خيمة أقيمت بشكل عشوائي لأجل النازحين الفارين من الاشتباكات.

وجاء انهيار الخيم بعد تراكم الثلوج فوقها بشكل كبير الليلة الماضية، ما أدى إلى مصرع طفلين اثنين من الذين نزحوا من الاشتباكات والقصف العنيف في محافظتي حلب وحماة.

كما تسببت الثلوج بتشكّل الوحل في أرضية المخيم الذي تنعدم فيه مقومات الحياة، حيث شوهد تجول الأطفال الصغار تحت الثلج بالملابس الصيفية، ومحاولة النازحين إزالة الثلوج من فوق الخيم للحيلولة دون انهيارها.

وقال النازح قادر درويش إن العاصفة الثلجية استمرت 3 أيام متتالية وتسببت بانهيار العديد من الخيم وإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة وسط انعدام المياه والمواد الغذائية.

وأضاف درويش: "عانينا من أزمة المياه والخبز بعد هطول الثلج، علماً أن الخيم الموجودة هنا سيئة للغاية ونحتاج خيماً تقينا من الثلوج والأمطار، وآليات تجلب لنا المياه من المناطق الأخرى".

وأوضح أن السيارات التي كانت تحمل الخبز إلى المخيم لم تتمكن من المجيء إلى المنطقة لكون الطرق مغلقة بسبب الثلوج التي تسببت أيضاً بمرض العديد من الأطفال وحالت دون نقلهم إلى المستشفيات.

وأردف قائلاً: "نغطي احتياجاتنا من الماء من خلال إذابة الثلوج، ونريد من هيئة الإغاثة التركية (İHH) وبقية المؤسسات الإغاثية أن يحضروا لنا خيماً جيدة. نصف المقيمين في هذا المخيم نازحون من حلب وهناك حاجة ملحة للخيم".

واستكملت، الخميس الماضي، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمال البلاد.

ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة نظام الأسد والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.




المصدر