في (سوريا الأسد)… التشبيح واجبٌ للحصول على أسطوانة غاز

24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

غيث علي: المصدر

في حادثةٍ تناقلها موالو النظام في اللاذقية اليوم السبت، أقدم شابٌ مسلّحٌ على اعتراض شاحنةٍ تنقل أسطوانات غاز للحصول على إحداها.

وتتزامن الحادثة مع أزمة غازٍ خانقة في الساحل السوريّ، تضاعفت بشكلٍ كبيرٍ مع سيطرة تنظيم “داعش” على شركات إنتاج هذه المادة في ريف حمص الشرقي قبل نحو أسبوعين، حيث حرمت سيطرة التنظيم عليها حكومة النظام من موارد الغاز، ورجّحت مصادر موالية أن يتم تعويض العجز من استيراد الغاز من روسيا.

بالعودة إلى حادثة “التشبيح” للحصول على الغاز، فقد أشار موقع “تلفزيون الخبر” المقرّب من النظام إلى قيام شاب في منطقة سقوبين باللاذقية، يقود دراجة نارية، بقطع الطريق على سيارة تحتوي أسطوانات غاز، ويأخذ اسطوانة بالقوة، مهدداً بإشعالها بالسلاح الحي.

وتفاعل موالو النظام مع الخبر حيث وجد معظمهم تصرفه منطقياً في ظل أزمة الغاز التي تعيشها المدينة، بينما عبّر البعض عن تخوفهم من انتشار ظاهرة التهديد بالسلاح، خاصة مع توافر السلاح وانتشاره بكثرة بين السكان هناك.

وفيما يبدو أنّ هذا الشاب غير منتسبٍ للميليشيات التي تستولي لعناصرها على النسبة الأكبر من عدد الأسطوانات المخصصة للساحل السوري.

وجراء أزمة الغاز الخانقة، تشهد مراكز التوزيع ازدحاما شديدا للمواطنين الذي طال انتظارهم لساعات طويلة للحصول على أسطوانة غاز، وفي أغلب الأحيان يعودون خائبين.

الناشط “محمد اللاذقاني” الذي يقطن مدينة اللاذقية قال لـ “المصدر” إن مراكز التوزيع في المدينة تشهد ازدحاماً شديداً مع عدم توفر أسطوانات الغاز إلا بكميات قليلة جداً مما تسبب بحدوث مشاجرات وعراك في بعض مراكز التوزيع في المدينة.

وأضاف “اللاذقاني” في اتصالٍ معه، أن سعر جرة الغاز الواحدة بلغ 5500 ليرة سورية بالإضافة لدفع مبلغ مادي يتراوح بين 1000 و1500 ليرة سورية لأصحاب مراكز التوزيع كرشوة لتأمين الأسطوانة بشكل أسرع.

وقال إن أصحاب المراكز يستغلون المواطنين عن طريق زيادة أسعار أسطوانات الغاز ويطلبون أكثر من ضعف سعر الأسطوانة الأصلي في بعض المراكز في ظل إهمال اللجان التموينية مراقبة عمليات المبيع والشراء.

في حين أشار “حسين قزق” المقيم أيضاً في مدينة اللاذقية أن سبب هذه الأزمة هو تعاون مؤسسة التموين وفرع التجزئة التابعين لحكومة النظام مع أصحاب مراكز توزيع الغاز لاحتكار هذه المادة وبيعها في السوق السوداء. مضيفاً أن القوات الأمنية انتشرت أمام بعض مراكز التوزيع لفض المشاكل والمشاجرات التي تحدث بين الأهالي وتنظيم الطوابير.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]