on
قرار تاريخي بوقف الاستيطان الإسرائيلي .. تسبقه دراما مصرية مدتها 15 ساعة
ميكروسيريا – متابعة
رغم “الدراما” التي استمرت 15 ساعة، كما وصفتها الصحافة الإسرلئيلية، صوت مجلس الأمن الدولي الجمعة 23كانون الأول / ديسمبر لصالح مشروع قرار يعتبر تاريخيا ،يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وصوت لصالح القرار 14 دولة فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت دون أن تستخدم حق الفيتو، على المشروع. فيما الواضح أن الرئيس أوباما تعمد توجيه ضربة قاسية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل شخصي.
وكان مسؤول إسرائيلي اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالوقوف وراء مشروع القرار بشأن وقف الاستيطان في مجلس الأمن، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، حيث طالبت فنزويلا وماليزيا وسنغال ونيوزيلاندا الجمعة 23 كانون الأول/ ديسمبر بالتصويت على مشروع وقف الاستيطان، حيث سحبت مصر من التداول مقترحها لمشروع قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توجيها لبعثة بلاده في الأمم المتحدة بتأجيل التصويت على مشروع القرار
من جانبها، وصفت إسرائيل اتصالاتها بشأن تعطيل مشروع قرار مصري يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بـ “الدراما ” التي استمرت 15 ساعة، وتكللت “بالنجاج ولو بشكل مؤقت”.
وبحسب صحيفة “هآرتس”فأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مارس ضغوطاً على السلطات المصرية، بالإضافة إلى طلب المساعدة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والتنسيق مع إدارته المرتقبة، وكذلك الاتصالات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وعدد من العواصم حول العالم، كل هذا أدى، كما تقول “هآرتس”، إلى سحب مصر طلبها من مجلس الأمن.
كما أشارت الصحيفة إلى أن وزراء إسرائيليون خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، حذروا من أن التصويت على المشروع المصري قد يعود إلى طاولة مجلس الأمن خلال أيام أو أسابيع. في حين اعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان، إرجاء التصويت في مجلس الأمن الدولي انجازاً دبلوماسياً، مؤكداً أن تحقيق هذا الأمر يدل على العلاقات الجيدة بين تل أبيب والقاهرة، لافتاً إلى أنه كان للموقف الحازم الذي أبداه ترامب من مشروع القرار هذا تأثير كبير لإرجاء التصويت”.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب أجرى اتصالاً هاتفياً ليلية الخميس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناول مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن، حيث اتفق الجانبان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع القضية الفلسطينية لتحقيق تسوية شاملة، وفق التبريرات المصرية.
بالمقابل، أبلغت أربع دول أعضاء في مجلس الأمن مصر بأنها تحتفظ بحق طرح التصويت على مشروع القرار، في حال قررت القاهرة عدم المضي في مشروع القرار الذي اقترحته، وجاء فيها: “في حال قررت مصر أنه لن يمكنها المضي في الدعوة لإجراء تصويت في 23 ديسمبر أو إذا لم تقدم ردا قبل انقضاء ذلك الموعد، فإن هذه الوفود تحتفظ بالحق في تقديم المشروع، والتحرك لإجراء تصويت عليه بأسرع ما يمكن”.
ويدعو مشروع القرار إسرائيل إلى “وقف فوري وتام لكل أنشطة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”، حيث يعتبر أن هذه المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، و”تعرض للخطر حل الدولتين”.
يذكر أن واشنطن استخدمت في العام 2011، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد أن رفض الفلسطينيون تسوية عرضتها واشنطن.
ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967.