مشروع “التعليم الفعال” بإدلب ..بادرة إيجابية تتحدى الظروف

24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

اعتبر مدير التربية والتعليم في محافظة إدلب “جمال الشحود” أن لمشروع التعليم الفعال، الذي انطلق منتصف تشرين الثاني الماضي، فوائد كبيرة سواء في “الترويح عن الأطفال في ظل أجواء المعارك، وإشعارهم بأنهم عنصر فعال في خدمة وطنهم وأنهم يستطيعون الاعتماد على أنفسهم والاستفادة من جهودهم”، مضيفًا في تصريح لصدى الشام أن “المشروع يقدم عدد من الوظائف، كما يسهم بنظافة الطرقات والمدارس وإصلاحها”.

وكان قد تم اختيار 23 شخصًا للعمل في الوظائف التي أعلنت عنها المديرية ضمن هذا المشروع وجميعهم من خارج الكادر التدريسي، ويقوم العمل في المشروع على توزيع المدربين على المجمعات التربوية لتنفيذ مجموعة من الأنشطة في وقت واحد خارج ساعات الدوام وأثناء العطل الرسمية.

ويقسم المشروع إلى شقين من الأنشطة: حوارية يتم فيها مناقشة مواضيع من قبل الطلاب، وتطوعية التي يقومون بها بإشراف المدربين ومنها تجميل المدرسة وحديقتها والمستوصفات والطرق عامة، أو جمع ألبسة وأدوية غير مستعملة وتقديمها لعوائل فقيرة، بالإضافة لنشاطات تخص الفتيات من تحضير وجبات طعام أو حلوى وتوزيعها للنازحين والمحتاجين في مناطقهم.

و قال مدير المشروع “عبد المجيد عبدو” إن الهدف من المشروع إظهار عمل الطالب التطوعي للجميع من خلال ما يقوم به للمجتمع المحيط بهم، وتحفيز الطلاب على هكذا أعمال كي يشعروا بوجودهم ويكشفوا عما في داخلهم من قدرات، أما المستهدفون فهم الطلاب بكافة المراحل وبمختلف الأعمار.

وأضاف “عبدو” أن العمل جارٍ بهذا المشروع في المجمعات الثمانية التابعة لمديرية التربية والتعليم على امتداد محافظة إدلب من خلال المدربين المختارين للنشاطات الطلابية.

من جانبه رأى “حسن الحسن” مدير مدرسة في بلدة كفر عويد بريف إدلب الجنوبي أن المشروع نجح بنسبة 80% رغم إمكانياته الضعيفة ومع أنه “خطوة أولى ومبادرة جديدة طرحتها التربية لم نتوقع عيشها في ظل القصف الجوي”، متمنيًا من التربية الاستمرار بتلك المشاريع كونها لاقت تفاعلًا طلابيًا مميزًا.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]