‘معلومات مثيرة: الأسد باق خلال “الانتقال” والحكومة المشتركة تقترح الرئيس المقبل’

24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

عماد أبو سعيد – ميكروسيريا

ما بين تصريح  عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، بسام حج مصطفى، بأن لا معلومات لديه عن اجتماع تركيا، وما أكدته مصادر أخرى أن الاجتماع قائم ولم ينته بعد. تشير الأنباء التي أطلع عليها “ميكروسيريا” بشأن المفاوضات الجارية حالياً في تركيا، بين أنقرة وفصا ئل من المعارضة  المسلحة، إلى المحادثات تتناول مجموعة من القرارات الخطيرة والمصيرية، وهي تمهد الطريق لإطلاق مؤتمر أستانا، الذي تم إقراره في اجتماع موسكو بين روسيا وإيران وتركيا، والذي تبنى ما سمي بخريطة بوتين للحل السياسي في سوريا،فيما يبدو أن الجد والتناقض في المواقف يتركزان بشكل أساسي على التوحد في مواجهة جبهة فتح الشام “النصرة” سابقاً، فيما لامشكلة أبداً في الاتفاق على محاربة تنظيم “داعش”، وهو أمر قائم على أرض الواقع، وتتضمن القرارات التي تتم مناقشتها “عدم السماح بأي تشكيل عسكري عبر الاندماج مع جبهة فتح الشام والفصائل المصنفة كتنظيمات إرهابية.

لكن الأهم هو المسار  السياسي حيث يتم البحث إضافة إلى إعلان وقف العمليات العسكرية ضد بشار الأسد والميلشيا التابعة لإيران في جميع أنحاء سورية،  و “الموافقة على حل سياسي يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية مشتركة، برئاسة بشار الأسد  خلال المرحلة الانتقالية، على أن يتم بعدها يتم انتخاب رئيس متفق عليه من قبل الحكومة الانتقالية المشتركة.

واللافت في المناقشات هو الغموض بشأن صلاحيات الحكومة الانتقالية ومدتها، ولعل الأكثر إثارة هو أن  الرئيس القادم لسوريا، سيتم التوافق عليه من قبل تلك الحكومة التي ستكون للمعارضة المصنعة روسياً وتلك التي اخترعتها مخابرات الأسد حصة وازنة فيها، بينما يتم تجاهل الشعب السوري وحرمانه من الانتخاب المباشر، عدا أن المباحثات تحاول تأجيل مناقشة فيما إذا كان بشار الأسد سيكون من ضمن مرشحي تلك الحكومة؟

وبحسب المعلومات المسربة ، يتناول البحث “دمج الفصائل العسكرية مع قوات الأسد ضمن جيش وطني ويكون لقادة الفصائل دور في قيادته”، واختتمت القرارات بشرط جزائي يعتبر “كل فصيل لا يقبل بها إرهابياً، تتم محاربته ضمن العمليات العسكرية ضد الفصائل الإرهابية الأخرى”.

وكانت المعارضة السورية عدم تلقيها دعوة لحضور اجتماعات أستانا في كازخستان.

وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض رياض نعسان آغا، نفى وصول دعوات “للهيئة ” لحضور اجتماعات أستانا في كازاخستان. فيما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتينأمس “الجمعة”، أن روسيا وإيران وتركيا،  بشار الأسد، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سوريا بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان.