مياه الفيجة ملوثة بعد تدمير النظام 50% من مشغلات النبع


أدى تسرب كميات كبيرة من وقود المضخات ومن مادة الكلور إلى نبع عين الفيجة بريف دمشق لخروج النبع عن الخدمة، في الوقت الذي اتفق فيه النظام ولجنة من أهالي قرية عين الفيجة على عقد “مصالحة” ووقف القصف على وادي بردى بعد يومين من استهداف مناطقه من قبل قوات النظام.

وقالت مصادر خاصة من وادي بردى لصدى الشام إن فصائل المعارضة في المنطقة هددت النظام بتفجير النبع بالكامل في حال استمر باستهداف المنطقة، ولكن النظام لم يكترث وواصل القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، ما أدى لتدمير حوالي 50% من مشغلات النبع، سواء مضخات كبيرة أوآليات شفط المياه التي تعمل على المازوت.

وتابع المصدر أن النظام نسف مستودعات المحروقات الخاصة بالنبع أيضًا، وقصف موقع تخزين كلور المياه الملاصق تمامًا للنبع مما أدى الى اختلاط كل تلك المواد مع المياه الصاعدة من جوف النبع، وتسبب بالتلوث.

وأكدت صفحة دمشق الآن المقربة من النظام أنه تم قطع مياه الفيجة الملوثة وتحويلها لمجرى بردى ولم تصل لخزانات دمشق، كما تم الإيعاز لجميع وحدات المياه في الآبار ضمن دمشق لضخ المياه بالطاقة القصوى لخزانات دمشق وذلك بهدف تعويض النقص وتأمين المياه لسكان العاصمة وريفها ريثما يتم إعادة مياه الفيجة.

وأثار قطع المياه في دمشق من جهة ووصولها إلى المنازل بلون عكر استياء سكان المدينة، في حين وعدت حكومة النظام الأهالي بإعادة مياه الفيجة خلال 4 أيام كحد أقصى، بعد تصليح الأعطال في التمديدات بالاتفاق مع فصائل المعارضة لدخول ورشات إصلاح خط بردى، مقابل وقف إطلاق النار وإجراء مصالحة، إلا أن النظام لم يلتزم بهذا الاتفاق وتدور اشتباكات حاليًا في محاولة من قبل قوات النظام لاقتحام قرية بسيمة في وادي بردى.



صدى الشام