هجمات واغتيالات تتوالى على الجيش الحر في إدلب
24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
microsyria.com توفيق عبد الحق
أكدت مصادر ميدانية معارضة للنظام السوري، اليوم/ الأحد، 25 كانون الأول – ديسمبر، تعرض مواقع عسكرية تابعة للجيش الحر وحركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب شمالي سوريا، هجمات أوقعت قتلى في صفوف قيادات من الثوار السوريين، فيما تعرضت بعض مستودعات أسلحة لأعمال نهب.
الناشط الميداني في إدلب “أبو محمد الأدلبي” أكد لـ “هيومن فويس” مقتل قياديين اثنين تابعين لـ “جيش إدلب الحر”، وجرح آخرين، على يد مجموعة مسلحة ما زالت هويتها “مجهولة” حتى الساعة، ونوه المصدر، إلى إن الهجوم وقع قبل ساعات في بلدة “معرة حرمة” بريف إدلب الجنوبي.
الأدلبي، أشار إلى الهجوم استهدف نقطة عسكرية تتبع لجيش إدلب الحر، حيث عمل المجموعات المجهولة المهاجمة على نهب محتويات كل ما في النقطة العسكرية من أسلحة وذخائر، والفرار من المكان، علماً بأن محافظة إدلب شهدت منذ أشهر طوال، ولا تزال العديد من الهجمات التي تستهدف المعارضة السورية المسلحة، فيما كانت أصابع الاتهام توجه دائماً نحو ثلاثة أطراف وهي “النظام السوري، تنظيم الدولة، تنظيم جند الأقصى”.
واستطرد المصدر الميداني، بأن مدخل بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي شهد هو الآخر بدوره عملية إطلاق نار قبل ساعات، استهدفت عنصراً عسكرياً يتبع لـ “حركة أحرار الشام الإسلامية”، وقد أدى الهجوم بحسب المصدر إلى مقتل العنصر المستهدف، فيما لاذت العناصر المهاجمة بالفرار من المكان عقب العملية.
وتشهد محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة جيش الفتح والجيش السوري الحر ارتفاعا مطردا في محاولات اغتيال قادة المعارضة السورية بشكل عام، وأصحاب التوجه الديني المعتدل منهم على وجه الخصوص، لتسجل المحافظة خلال الشهر الحالي أرقاما قياسية في محاولات الاغتيال، تجاوز في بعض أيامه حالتين في اليوم الواحد.
وبحسب العديد من المصادر الإعلامية المعارضة، فقد تنوعت أدوات وأساليب الاغتيالات التي يتعرض لها قيادات في المعارضة السورية في إدلب، ولكن النسبة العظمى من تلك الهجمات كانت تحدث عبر زرع “عبوات ناسفة” على الجوانب الطرقية، ومن ثم تفجيرها مع مرور السيارات المستهدفة من قوات المعارضة.
إدلب في الشمال السوري، ما زالت تعاني بحسب مراقبين للشأن السوري من الهشاشة الأمنية والخروقات، واعتبر المراقبون بان ذات الهشاشة تعاني منها محافظة درعا جنوبي سوريا، والتي خسرت خلال الأشهر الماضية العشرات من قيادات الجيش الحر على أيدي مجموعات مجهولة، فيما تبنى النظام السوري وميليشيا حزب الله بعض تلك العمليات.
- 8