جمال باروت يثير سخط المعارضين لوصفهم بالأوباش

24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

2 minutes

معاوية مراد: المصدر

أثار المقال الذي نشرته صحيفة جيرون الالكترونية  للكاتب والباحث محمد جمال باروت سخط بعض المعارضين للنظام ومنهم صحفيون ومتابعون بسبب مساواته على حد زعم البعض بينهم وبين النظام وميليشياته عندما اتهمم بتدمير مدينة حلب.

الأمر الذي وجده المعترضون قاسياً هو وصف باروت لقوى المعارضة بالأوباش مساوياً بينهم وبين النظام…وجاء في مقال باروت: ( نشأت أصول مدينة حلب التاريخية في أول الثورة الحضرية في شرقي المتوسط على التلة الواقعة اليوم تحت القلعة، واستغرق بناؤها خمسة آلاف سنة، لكن أوباش النظام وحلفائه من طيارات روسية وميليشيات متعددة سورية وأجنبية من طراز النجباء وحزب الله، ومن المعارضة المسلحة، ومن النصرة وأشباهها، ومن متورطين محليين أهليين ومقاتلين أجانب، على حد سواء، حوّلوها إلى ساحة حرب وخرائب، وهدموها في غضون أقل من خمس سنوات فقط).

يتابع باروت بنفس اللغة القاسية وصف ما حصل في حلب ومن هم الذين حاصروها: ( شطر الأوباش حلب التاريخية إلى حلب شرقية وغربية تتبادلان الحصار باللقمة والماء، وبالقصف والقنابل والصواريخ الارتجاجية والبراميل ومدافع جهنم والموتى والأنقاض، وتعيث فيها الميليشيات المختلفة الأنواع والأجناس والمذاهب والأجناس، وكأن كل “حشكل” العالم الإجرامي حُشر في حلب، بما لا يمكن لأي خيال كارثي إجرامي أن يتصوره).

لا يترك باروت في مقاله أن يمر على المناطق التاريخية التي استبيحت ومن قبل الجميع، وكيف اختطفت الثورة من أصحابها السلميين من مثقفين وديمقراطيين وعلمانيين.

في التعليقات على مقال باروت أثنى البعض ولكن الأغلبية انتقدت كيف يمكن المساواة بين الضحية والجلاد، وأن النظام هو المسؤول ألأول والأخير عن تسلح الثورة وانتقالها إلى العسكرة وأن براميله هي من هدمت آثار حلب وتاريخها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]