‘“السيل التركي” يُعمّق الشراكة الاستراتيجية الروسية – التركية’
25 ديسمبر، 2016
جيرون
خطت أنقرة وموسكو خطوة إضافية على طريق تكريس شراكة استراتيجية بينهما، تجلّت في موافقة تركيا أمس (السبت)، على تنفيذ مشروع “السيل التركي”، المُشترك لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
جاءت موافقة أنقرة، بعد أسبوع من موافقة مجلس الوزراء الروسي على المشروع، الذي يتضمن مدّ أنبوبين (في مرحلته الأولى التي أفصحت عنها تركيا) من أصل أربعة، عبر قاع البحر الأسود، من روسيا إلى تركيا، وباستطاعة تمرير إجمالية تصل إلى 30 مليار متر3 من الغاز سنويًا. وفق “الاناضول”.
وكانت الحكومة التركية ونظيرتها الروسية وقعتا، في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، على اتفاق مشروع “السيل التركي”، في مراسم أقيمت بإسطنبول بحضور الرئيسين: رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين.
تتضمن الاتفاقية إنشاء خطي أنابيب، يُمرّر كل منهما 15.75 مليار متر3 من الغاز الطبيعي سنويًا، على أن يكون الأول مُخصصًا لتركيا، فيما ينقل الثاني الغاز إلى أوروبا.
المشروع الذي انتظرته تركيا طويلًا، سيؤمن لها تدفقات سنوية تصل إلى 30 مليار م3 من الغاز الروسي، وهو الرقم الذي تستجره حاليًا عبر خطي أنابيب “بلو ستريم”، الذي يمر تحت البحر الأسود، و”الخط الغربي” المارّ عبر البلقان.
يأتي انشاء الخط، الذي يبلغ طوله 110 كلم، منها 910 كلم تحت البحر، بديلًا عن مشروع “السيل الجنوبي”، الذي ألغت روسيا تنفيذه، بسبب ما وصفتها “عراقيل من المفوضية الأوروبية، بذريعة أن المشروع لا يتطابق مع أحكام (حزمة الطاقة الثالثة)، التي تحظر احتكار شركة واحدة لعمليات البيع ووسائل نقل موارد الطاقة في آن واحد”.
تُعدّ تركيا، ثاني أكبر مستهلك للغاز الروسي بعد ألمانيا، وستتقاسم وروسيا مناصفة، تكاليف انشاء المشروع التي تُقدّر بنحو 11.4 مليار يورو (لأربعة خطوط)، فيما نقلت تقارير عن عملاق الغاز الروسي” غاز بروم” أن المشروع “سيبدأ بمدّ خط واحد في المرحلة الأولى، من أصل 4 خطوط ستشكل نظام السيل التركي”.
سبق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن أعلن عن المشروع خلال زيارة إلى تركيا في العام 2014. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع مع مطلع العام المقبل، على أن ينتهي بنهاية عام 2019.
[sociallocker] [/sociallocker]