بعد رفضها التهجير.. قوات النظام تواصل حملتها العسكرية على منطقة وادي بردى


بدأت قوات النظام حملة عسكرية واسعة منذ عدة أيام على منطقة وادي بردى غربي دمشق, بقصف بمختلف أنواع الأسلحة على المنازل والمرافق الخدمية, مترافقة مع محاولات للاقتحام, بعد رفض سكان المنطقة التهجير القسري الذي يحاول حزب الله والنظام السوري تنفيذه بالمنطقة.

وقالت مصادر ميدانية للمركز الصحفي السوري، إن قوات النظام ومليشيا حزب الله حاولت التقدم مساء أمس الجمعة على محور قرية الحسينية, تصدى لهم الثوار ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن الأخير من صد الهجوم, في حين تواصل قوات النظام محاولتها التقدم على محور وادي بسيمة وتدور اشتباكات عنيفة على هذا المحور.

المصدر ذاته قال، إن قوات النظام لم تحرز أي تقدم على أحد الجبهات وخسرت ثلاثة من عناصرها على محور بسيمة قبل أن تنسحب من المحور, مشيراً أن النظام تعمد استهداف كافة المراكز الحيوية في المنطقة لا سيما بلدة عين الفيجية, ما تسبب بخروج كافة المراكز في البلدة عن الخدمة بما فيها نبع الفيجية والمقسم والبلدية والمخفر والنفوس.

وتعرضت قرى وبلدات وادي بردى منذ بدء الحملة العسكرية لما يقارب 80 برميلاً متفجراً وأكثر من 50 صاروخاً, فضلاً عن قصف متواصل من الرشاشات الثقيلة والهاون ورصد قناصة النظام لأي تحرك في المنطقة, وتسبب القصف العنيف بتهدم مئات البيوت, وأنباء عن وقوع شهداء وجرحى.

وكانت قوات النظام بدأت حملتها على المنطقة بعد رفض ثوار وأهالي المنطقة مطالبه بالتهجير القسري على غرار مناطق الغوطة الغربية, سعياً منه لإخلاء الشريط الحدودي مع الثوار من جهة الريف الشمالي الغربي لدمشق، حيث سيسيطر حزب الله على الحدود من الجهتين السورية واللبنانية، مع إتمام تهجير أهالي مدينتي الزبداني ومضايا ومنطقة وادي بردى.

وتعدُّ منطقة وادي بردى امتداداً جغرافياً لبلدات قدسيا والهامة، الذي توصل النظام لاتفاق مصالحة فيهما وإخلاء المنطقة من الوجود العسكري للثوار, كما يعمل النظام للوصول إلى نبع الفيجية المغذي الرئيسي للعاصمة دمشق بمياه الشرب، علماً أنه استهدف النبع بالبراميل المتفجرة والحارقة وأخرجه عن الخدمة بالكامل.

- سالم الإبراهيم




المصدر