‘جون ماكين: أوباما لم يفعل شيئاً لحلب وكانت سياسته أحد أسباب سقوطها بيد الأسد’

25 ديسمبر، 2016

انتقد السيناتور الجمهوري “جون ماكين”، بشدة سياسة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” تجاه سوريا، وقال إنها أحد أسباب “سقوط حلب” في يد قوات نظام الأسد.

وفي مقالة كتبها “ماكين”، لصحيفة “واشنطن بوست”، قال إن “الرئيس أوباما يتحدث عن الحاجة لنكون شهود عيان على عدم العدالة، غير أنه لم يفعل شيئاً من أجل حلب”.

وأضاف: “كنا شهوداً على استهداف النساء والأطفال والمستشفين والأفران بالقنابل الذكية والبراميل المتفجرة (بسوريا)”.

ولفت “ماكين” إلى ممارسة نظام الأسد مجازر لا تحصى في البلاد منذ 5 أعوام، بدعم من روسيا وإيران، معتبراً أن “أحد أسباب سقوط حلب (بيد النظام) هي فشل سياسة أوباما تجاه سوريا”.

وأشار إلى خطوط حمراء رسمها “أوباما” وتجاوزها نظام بشار الأسد دون فرض عقاب، في إشارة إلى استخدام الأخير الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

واستشهد “ماكين” بتساؤل “أوباما” في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 القائل فيه: “هل يجب أن نقبل فكرة أن العالم عاجز عن مواجهة مجازر مثل رواندا أو سربرنيتسا؟”.

وشدد على أن ما يحدث في حلب يعيد للأذهان سيناريوهات رواندا وسربرنيتسا (البوسنية)، وصمت العالم حيال هذا الأمر، واصفاً ذلك بـ “الفشل الأخلاقي”، و”العار الأبدي”.

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً غير الانتظار حيال سوريا، مستدركاً أن “هناك خطوات يمكن أن تتخذها واشنطن في سوريا ومن شأنها أن تسهم في إنهاء الحرب ويمنع صعود (تنظيم) القاعدة فيها من جديد”، دون تفاصيل.

وقال إن نظام الأسد وروسيا وإيران لا يكافحون تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإنما أعدوا أرضية مناسبة لظهور منظمات إرهابية مثل “تنظيم الدولة”، من خلال ممارساتهم.

واستكملت، الخميس الماضي، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.

ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة نظام الأسد والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]