من سوريا إلى المجر..رجل الأعمال "غراوي" يستعد للبدء من جديد في أوروبا


يحاول رجل الأعمال السوري بسام غراوي البدء من جديد في عمله بالمجر، وذلك بعد أن قضت الحرب التي بدأت بسوريا عام 2011 على عمله هناك.

وقبل 2011 كان اسم الشوكولاته التي يصنعها غراوي من أفخر الأنواع في سوريا.  وقال غراوي (62 عاماً) في مكتبه بوسط العاصمة المجرية بودابست المطل على مبنى البرلمان "إنه مشروع سيضع المجر على خارطة مصدري الشوكولاتة الفاخرة في الاتحاد الأوروبي."

وغراوي هو ابن لواحدة من أقدم العائلات التجارية في دمشق والتي يرجع نشاطها إلى عام 1805. ويقول إنه لطالما كان يحب المجر التي كان يمارس فيها أنشطة تجارية ليست مرتبطة بالحلويات منذ أوائل التسعينات.

وقبل نحو ثلاثة أعوام وبعد اندلاع الحرب في سوريا، حصل غراوي على الجنسية المجرية واشترى منزلاً في بودابست وانتقل مع أسرته إلى هناك في أغسطس/ آب عام 2015. وقال "نعم أنا مجري وامنحوني الوقت وسأتحدث اللغة المجرية."

وعندما سئل عن قرار المجر عام 2015 ببناء سياج حدودي لمنع دخول المهاجرين، وبينهم السوريون، الذين يتدفقون على أوروبا هرباً من الفقر والحرب قال غراوي إن السياسة "ليست مجالي". وتابع قوله: "بالنسبة لي فأنا أعامل بشكل جيد وأنا لست لاجئاً. أنا مواطن."

ونالت حلويات غراوي شهرة عالمية إذ حصلت على جائزة شرفية خاصة في معرض صالون دي شوكولا في باريس عام 2005. لكن الحرب في سوريا قلصت الإنتاج في مصنع بإحدى ضواحي دمشق إلى أقل من 0.5 بالمئة من مستواه قبل الحرب.

ويشيد مصنعه الجديد في بلدة هاتفان على بعد نحو 60 كيلومتراً شرقي بودابست وسيبدأ العمل قرب نهاية 2017 ويخلق وظائف لنحو 540 شخصاً وسينتج نحو 7500 طن من الشوكولاتة سنوياً.

واستثمر هو وثلاث شركات أخرى نحو 25 مليون يورو (26.14  مليون دولار) في المصنع وساهمت الحكومة المجرية بخمسة ملايين يورو فضلاً عن دعم ضريبي.




المصدر