نصرالله ينفي رغبة حزبه بالسيطرة على لبنان


نفى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله «ما يقال عن أن الحزب يريد السيطرة على لبنان». وسأل: «أي بلد؟ وأي حكومة؟ أي وزارات؟»، وقال إنها «اتهامات باطلة يتلطى خلفها قاصرون ومقصرون وعاجزون، لا نريد السيطرة، إذا أتت القوى السياسية والأحزاب وقالت لنا إن رئيس الحكومة منكم والوزراء منكم والحكومة تضم وزراء حزب الله كلهم ونحن نقبل، تفضلوا استلموا إدارة البلاد وحلوا مشاكله نقول لهم: «نحن ممنونون، لا تتقدموا ناحيتنا». وقال: «لا إنسان عاقل يقبل أن يحمل مسؤولية بلد فيه صعوبات وتراكمات»، مشيراً إلى أن «الدين يقترب من 100 بليون دولار، وفي ظل وضع المنطقة، من يفكر بالحكم..؟».

وقال في لقاء مع طلاب الحزب: «بعض الناس يقولون إنها حكومة حزب الله، مثلما كانوا يقولون في زمن حكومة نجيب ميقاتي… وإذا كانت حكومة ميقاتي هي حكومة حزب الله، وحكومة الرئيس سعد الحريري هي حكومة حزب الله… هذا الأمر ليس صحيحاً، إما أن تكون حكومة «حزب الله» وإما حكومة متآمرة عليه؟ ليس هناك حل ثالث؟». وقال: «تخلصوا من هذا التفكير، نحن من كنا نقاتل لحكومة وحدة وطنية وتمثيل الجميع في الحكومة، ليس لأننا نريد السيطرة بل لأن قدر هذا البلد أن يشارك فيه الجميع».

واعتبر أنه «من المفترض ألا يكون هناك عقد وصعوبات في البيان الوزاري بعدما تشكلت الحكومة، فالنوايا جيدة وطيبة، لذلك الجهد يتوجه باتجاه قانون انتخابات»، لكنه لفت إلى أن «الحكومة التي ستنجز البيان الوزاري، والتي ستحصل على ثقة المجلس، لا يجوز أن تعتبر نفسها فقط حكومة انتخابات، فإذا حصل تمديد تقني ستعمل خلال 6 أشهر أو 8 أشهر، ويجب أن تتحمل كامل المسؤوليات تجاه الشعب أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وإعماري».

وجدد تأييده «النسبية الكاملة». وشدد على «أننا مع حوار شامل مع كل القوى ونريد أن نجمع بين الصيغة والقانون الانتخابي الأفضل، وفي الوقت ذاته نريد أن نأخذ الهواجس ونقاط القلق للوصول إلى مكان ما لكن ليس على قاعدة العودة إلى قانون الستين».

ودعا الى «الحذر على المستوى الأمني لأن الجماعات الإرهابية غاضبة من هزيمتها».وقال إن «معركة حلب هي إحدى الهزائم الكبرى للمشروع الآخر وانتصار كبير للجبهة المواجهة للإرهاب». وقال: «هناك هدفان: إسقاط النظام والسيطرة على كل سورية… لكن بعد حلب نقول مطمئنين إن هدف إسقاط النظام سقط وفشل»، مؤكدًا أن «النظام الذي يسيطر في دمشق وحلب ومعهما حمص وحماة واللاذقية وطرطوس وغيرها هو نظام قوي وموجود».

ومضى قائلاً: «انتصار حلب لا يعني أن مشروع تدمير سورية سقط، وأن المشروع من أجل الحرب على سورية انتهى، لا، الجماعة ستكمل فإننا أمام مرحلة جديدة من الصراع، جبهتنا تتقدم بشكل كبير، لكن المواجهة ما زالت كبيرة والمرحلة المقبلة يجب أن تتركز على تثبيت حلب».

وأشار إلى أن «التركي بدأ يتذوق طعم التورط». وقال إن «النظام السوري قبل بالتسوية، والمسلحين الذين يذهبون إلى إدلب يعودون لتسوية أوضاعهم مع النظام، والفوعة وكفريا محاصرتان يُدافع عنهما من الداخل والخارج، فيما لا يقبل المسلحون بتسوية».



صدى الشام