النظام الإيراني: حلب الخط الأمامي لثورتنا الإسلامية

  microsyria.com هبة محمد

صرح قائد قوات الحرس الإيراني “محمد علي جعفري” الأحد، أن “حلب السورية تشكل الخط الأمامي للثورة الإسلامية” في بلاده وأن طهران باتت تبحث عن أمنها خارج حدودها الجغرافية”.

ونقلت المعارضة الإيرانية في تقرير لها قول قائد قوات الحرس الإيراني: “إن نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية” معتبرا ما سماها بـ “تصدير الثورة الإسلامية” أحد منجزات بلاده بزعامة الولي الفقيه خامنئي، وأضاف “إن الأعداء منذ البداية كانوا يحاولون الوقوف أمام تصدير وتقدم الثورة الإسلامية لكن النتيجة اليوم على عكس ما كانوا يتوقعون” في إشارة إلى تدخلات حكومة طهران العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة من بينها سوريا واليمن، بحسب المعارضة.

وسبق أن تحدث قائد الحرس الإيراني خلال تصريحات صحفية عمّا أسماه بـ “تحقيق الحضارة الإسلامية” و”المجتمع الإسلامي العالمي”، رغم الإدانات المتتالية التي تلقتها إيران من دول ومؤسسات وبلدان إسلامية لاسيما مجلس التعاون الإسلامي إثر تدخلاته في دول المنطقة.

رغم ذلك قائد الحرس الإيراني قال إن بلاده تسير نحو تأسيس ما أسماها “حضارة إسلامية جديدة” وإن تصدير شعار الثورة الإسلامية يسير بشكل جيد على حد قوله، مطالبا بتطوير ونشر أفكار الثورة داخل بلاده بوتيرة أسرع، حيث يعارض غالبية الشعب الإيراني – بحسب المعارضة الإيرانية – إنفاق الأموال في الدول الأخرى في حين أصبحت البطالة والفقر والإدمان على المخدرات والانتحار من سمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب الإحصاءات الرسمية.

اقرأ أيضا: معادلات القوة وحصة النظام الإيراني في سوريا

وكان المرجع الشيعي الإيراني “علي خامنئي” رد سابقا على “منتقدي الاستراتيجية الإيرانية في سورية” بالتمسك بضرورة “قمع العدو عند حدوده” بما فيها في حلب على حد تعبيره، معطياً بذلك الشرعية لقواته وميليشياته على سفك دماء السورية.

ونقلت وكالة “فارس” للأنباء التابعة لقوات الحرس الإيراني عن خامنئي قوله خلال استقباله “عدداً من ذوي العسكريين الإيرانيين الذين قتلوا في سورية” الاثنين الخامس من كانون الأول “من يفتقر للبصيرة يسأل أين إيران من سورية وحلب؟ وهذا التساؤل يعود إلى غياب البصيرة، ينبغي ألا ننتظر حتى يأتي العدو إلى داخل بيتنا لنفكر بالدفاع عن حياضنا، بل يتعين قمع العدو عند حدوده” حسب قوله.

وتابع المرجع الشيعي الإيراني، أن “الشباب الذين توجهوا إلى سورية والعراق يحملون هذه البصيرة، فيما هناك البعض اليوم يجلسون هنا في البيت ولا يفهمون ما هي القضية”.