‘النظام يهدد “البنيان المرصوص”: المصالحة أو التصفية’
26 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
طارق أمين
ارتفعت عمليات محاولات الاغتيال لقادة عسكريين في مدينة درعا البلد، على خلفية مواقفهم الرافضة لمبادرات صلح أو هُدن مع النظام، وشهدت الأيام الماضية عدة محاولات استهدفت قادة في غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، الذين رفضوا إبرام أي اتفاق هدنة مع النظام.
وقال الناشط أبو الياس البلد، من مدينة درعا البلد، لـ (جيرون): إن عمليات الاستهداف “تجري عبر زرع عبوات ناسفة، على الطرقات التي يسلكها القادة عادة، وقد نجا من تلك المحاولات القائد العسكري مصطفى الكسم، والإعلامي عبود القطيفان، حيث فُجّرت عبوة ناسفة في أثناء مرورهما بأحد شوارع مدينة درعا البلد المحررة؛ ما أدى إلى إصابتهما بجروح”.
ونبّه أبو الياس إلى أن “محاولة الاغتيال هي الثانية في مدينة درعا البلد، خلال أقل من 24 ساعة، إذ سبقتها محاولة استهدفت القائد العسكري أبو سيف الأبازيد، وذلك بزرع عبوة ناسفة على طريقه، لكنه نجا أيضًا، واقتصرت خسائر التفجير على جروح وحسب”، مشيرًا إلى أن محاولات الاغتيال “تزامنت مع إصدار غرفة (البنيان) بيان رفض للمصالحة، أو أي نوع من الهدن مع النظام”.
يُذكر أن غرفة (البنيان المرصوص) أصدرت أخيرًا بيانًا، ترفض فيه أي مبادرة صلح أو مهادنة، وتؤكد استمرارها في الثورة حتى إسقاط النظام، وأشار البيان إلى أن الغرفة “ستعمل على اعتقال أي وفد قادم من مناطق النظام، وأي شخص يُروّج للمصالحات في المنطقة”. وتضم غرفة عمليات البنيان المرصوص 20 فصيلًا عسكريًا عاملًا في مدينة درعا البلد.
[sociallocker] [/sociallocker]