تركيا تطلب دعماً جوياً من التحالف لقوات "درع الفرات" في مدينة الباب


دعت تركيا، اليوم الإثنين، أعضاء التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تقديم دعم جوي لقوات "درع الفرات" التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب بريف حلب الخاضعة لسيطرة التنظيم، فيما أعلن الجيش التركي تنفيذه عشرات الغارات ضد مواقع التنظيم.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي: "يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول"، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش التركي قصفه 113 هدفًا لـ"تنظيم الدولة"، أدت إلى تدمير مخابئ، ومواقع دفاعية، وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم.

وجاء ذلك في بيان صادر عن القوات المسلحة التركية، اليوم الاثنين، حول عملية "درع الفرات"، مشيراً إلى استمرار العملية التي تنفذها قوات المعارضة من أجل السيطرة على مدينة الباب بريف حلب، بدعم جوي وبري من القوات التركية، ولفت إلى إصابة عنصرين من المعارضة خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم، إضافة إلى تدمير مضاد طائرات للتنظيم.

وتضمن البيان معلومات استخباراتية وأخرى نتيجة المراقبة حصلت عليها القوات التركية، إضافة إلى محادثات بين عناصر التنظيم عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي.

ووفقًا لتلك المحادثات، فإن "مقاتلي التنظيم يجبرون المدنيين من خلال التهديد على البقاء في الأحياء بالباب، ويمنعون مغادرتهم عبر وضع حواجز كثيرة في الطرق الرئيسية والشوارع بالمدينة"، وفق البيان.

وذكرت وكالة الأناضول، أن عناصر التنظيم يلجؤون إلى "إعداد الكثير من الأفخاخ المزودة بأجهزة حساسة للحركة، مستخدمين ألغاماً وقنابل مصنّعة يدويًا، يزرعونها في المناطق المكشوفة والطرقات والأبنية بعد تمويهها".

وذكر البيان أن وحدات الكشف عن المتفجرات التركية، أبطلت مفعول 74 قنبلة مصنعة يدويًا، في المناطق التي خرجت عن سيطرة التنظيم، ليصل عددها منذ انطلاق العملية إلى ألفين و335 قنبلة، فضلًا عن 42 لغمًا.

ونوه البيان إلى استشهاد 30 مدنيًا على الأقل، وإصابة آخرين، أمس الأحد، أثناء هروبهم من مدينة الباب، جراء انفجار ألغام وقنابل مصنّعة يدويًا زرعها التنظيم.

كما لفت البيان إلى "أن عناصر داعش أقدموا على إعدام المواطن السوري "مصطفى حزّوري الجمعة الماضي، بذريعة قيامه بتهريب مدنيين إلى مناطق سيطرة الجيش السوري الحر، وعرض جثته وسط المدينة بهدف إرهاب السكان".

والخميس الفائت، أكد ناشطون سوريون محليون، سقوط مدنيين بين شهداء وجرحى، خلال قصف جوي تركي على مواقع "تنظيم الدولة" في الباب.

وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أطلقت تركيا حملة عسكرية بمدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". ونجحت العملية في طرده من المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها.




المصدر