سكرتير حزب (الوحدة الكردستاني) يرد على مبادرة التقارب مع (الاتحاد الديمقراطي)

26 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

4 minutes

سيهاد يوسف: المصدر

اعتبر سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني المبادرة التي أطلقها القيادي في المجلس التنفيذي لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) “آلدار خليل” والتي تدعوا المجلس الوطني الكردي للعودة إلى المسار الصحيح وترك معاداة الإدارة الذاتية، بأنها مبادرة للانضمام للآخر وتبني فلسفته، وليس توحيداً للصفوف معه.

وقال سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني الدكتور “كاميران حاج عبدو”، في تدوينة له على “فيسبوك”: “إن وحدة الصف والموقف الكرديين بكل تأكيد هي ضرورة تاريخية في ظل ما يعانيه شعبنا في كردستان سوريا وسوريا عموماً، وخاصة في ظل ما تشهدها الأزمة السورية من متغيرات جمة، وذلك لنتمكن من الدفاع بلا هوادة عن حقوق شعبنا في الحرية والمساواة في وطن ديمقراطي تعددي ينسجم مع حقائق سوريا التاريخية والجغرافية، وهذه الوحدة لابد وأن تُبنى على أساس حماية المصلحة العليا لشعبنا في كردستان سوريا قبل أي اعتبار آخر”.

ورداً على ما قاله “آلدار خليل” القيادي في المجلس التنفيذي لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، قال “حاج عبدو”: “لكن بالعودة إلى ما كتبه السيد آلدار خليل نجد أن الدعوة تلك هي دعوة للمجلس الوطني الكردي، للعودة إلى المسار الصحيح، بعد أن تخندق المجلس، حسب رأي صاحب الدعوة، مع الائتلاف والقوى المشكلة من أنقاض البعث في الخارج وأصبح منفذاً لإملاءات الائتلاف ومعادياً للطموح الثوري ولشعب روج آفا وفلسفته في التنظيم المجتمعي، وقد صنف السيد آلدار خليل هذا العداء تحت بند (التخلف عن الواجب الوطني والقومي)”.

وأضاف “حاج عبدو”: “يُفهم من الدعوة تلك أنها دعوة إلى الانضمام للآخر وتبني فلسفته، وليس توحيداً للصفوف معه خدمة لقضية أكبر منا جميعاً”.

ودعا “حاج عبدو”، وكبادرة لحسن النوايا، لإطلاق سراح معتقلي المجلس في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، قائلاً “هذه الدعوة تأتي في وقت لازال العشرات من أعضاء وقيادات ومؤيدي المجلس الوطني الكردي يقبعون في زنزانات حركة المجتمع الديمقراطي، وفي وقت يعاني فيه الشعب الكردي الأمرين بين مطرقة قوانين الأمة الديمقراطية وسندان فلسفتها، لذلك كان من الأجدر لو تفضل السيد آلدار خليل بمطالبة منظومته ببادرة حسن نية وذلك بالإفراج عن المعتقلين، والتخفيف من وطأة الأتاوات على أبناء شعبنا، والكف عن إهانة الرموز الكردية وعلى رأسها العلم الكردي المقدس، والالتزام بما بيننا من اتفاقيات (هولير ودهوك)، والدعوة الصريحة إلى طاولة حوار للتفاهم حول العمل المشترك في كردستان سوريا على كافة الصعد الدبلوماسية والإدارية والعسكرية، بعيداً عن مفهوم الحزب الواحد والقائد الأوحد والفلسفة السامية”.

وأكد سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني أن “المجلس لم يصدر أي موقف إزاء هذه الدعوة، وإن ما تناقلته بعض الصفحات الزرقاء ماهي إلا محاولات لتعكير الأجواء، فالمجلس له هيئاته وأمانته العامة التي أكدت مراراً ولازالت على التزامها باتفاقيات هولير ودهوك، ودعت مراراً إلى ضرورة وحدة الصف والموقف الكرديين”.

ويذكر أن تصريح بعض قيادات المجلس وبخاصة حزب “يكيتي” دون الأحزاب المؤتلفة فيه كان ربط الحوار بين (TEV-DEM ) وحزب الـ (ب ي د) بعدة شروط ومنها (إطلاق سراح المعتقلين من سجون ب ي د، وإلغاء التجنيد الإجباري وعودة القيادات المنفية من الخارج وعدم فرض النظرة والإيدلوجيا الواحدة على الجميع، والكف عن إهانة الرموز الكردية).

وأكدت تسريبات أخرى عن اجتماع بعض الأحزاب من المجلس الوطني الكردي مع ممثلي عن حركة المجتمع الديمقراطي، ومنهم رئيس حزب الوطني الديمقراطي “طاهر صفوك” ومنسقة حزب تيار المستقبل “نارين متيني”، وهو ما يضعف موقف المجلس الوطني الكردي، ويزيد الشرخ والخلاف بين أحزابه.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]