رئيس متقشف وشعب جاحد


إياد عيسى – ميكروسيريا

يُقال عن حيدرة ابن اللواء بهجت سليمان  أنه مسكين معتوه، وأن عقله يأخذ ويعطي “اللهم عافينا”، والحقيقة أن حالة الصبي هي ذاتها حالة الأب، مع فارق أن العوارض ظهرت على اللواء بعد التقاعد، في حين لازمت ابنه منذ الولادة على ما يبدو.

أن تأكل “دولاباً” أو  حتى يتم “شبحك” في فرع أمن “جادة الخطيب” حيث المقر السابق للواء أيام الخدمة وعزها، هو أسهل بكثير وأقل عذاباَ من أن تقرأ مقالاً لسيادته في تشريح المؤامرة الكونية على نظام الممانعة، أو في معاني الصمود الأسطوري “لسوريا الأسد”، أو في مديح “الوريث”، ومع ذلك لا يخلو الأمر من طرافة، حيث أكاذيب سيادته وخياله الواسع ومعاجمه اللغوية، لا تنزل يميزان أو قبان، خصوصاً حين يفقعنا خطاباً قومياً يسارياً من حضن الولي الفقيه الفارسي.

عموماً، يبدو  الصبي حيدرة  أكثر سلاسة من أبيه، على اعتبار انه فرخ “قومجي” على فرخ شبيح بالوراثة، على أهبل “فل أوبشن” من نمرة أولئك الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب، لكنه لا يعشق بشار الأسد لأنه ذكي مثله، أو لأنه مقاوم وممانع وبطل وصنديد، وليس لأنه ولي النعمة وريث ولي النعمة، وليس لأنه علوي معاذ الله، وليس لأنه طويل، وبالطبع ليس لأنه عميل إيراني على روسي. بل لأنه (متقشف يلبس الجاكيت نفسها مرتين ” الأولى خلال زيارته للجيش الباسل في المعضمية  قبل سنتين والثانية في زيارته صيدنايا بمناسبة أعياد الميلاد ..، ودلونا على رئيس غيره يلبس الجاكيت مرتين، ومشان هيك نحنا منعشقه).

الولد سر أبيه بل أذكى، بـ”بوست” ضرطه من دبي  على “الفيسبوك”  لخص الصبي حيدرة الكارثة السورية: “بشعب جاحد ورئيس متقشف”، أنفق ما ورثه من بابا حافظ الذي ورثه بدوره من بابا سليمان على إطعام الشعب وتعليم الشعب وترفيه الشعب، ومثله فعل ابن خاله رامي مخلوف الذي بدد ثروة البابا “محمد”على تأمين وشراء موبايلات للشعب، ومثلهما فعلت أسماء الأخرس التي أنفقت ثروة البابا فواز وهي تحاول تلقين الشعب فنون الأناقة وأصول الإتكيت، لكن الشعب لم يُقدر تضحية سيادته بالجاكيت، ولا تضحية الأستاذ رامي بثلاث جاكيتات على الأقل إذا لم يكن أكثر، ولا باستغناء المدام أسماء عن أربع أحذية من أجل الشعب، وفي سبيل الشعب.

ثم ما الذي يفعله رئيس لقطة وعائلته الفاضلة مع هكذا شعب جاحد ناكر سوى تغييره من أساسه .. وهو ما يفعله السيد الرئيس المتقشف” بتشجيع من كل اللصوص السفلة أمثال حيدرة ابن ابيه، وبمعية  “جدو خامنئي” وقتلته ومرتزقته المحليين منهم، والمستوردين.