‘إيران: لا نرى دوراً للسعودية في المفاوضات السورية المرتقبة’

27 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
4 minutes

قال وزير الدفاع الإيراني، “حسين دقهان”، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا ترى مشاركة السعودية في “مفاوضات الأستانة” بخصوص سوريا التي من المرتقب أن تجري في يناير/ كانون الثاني المقبل، بناء على المباحثات الروسية التركية والإيرانية التي جرت الأسبوع الماضي في موسكو، مضيفاً  أن السعودية لا تلعب دوراً في التوصل إلى حل سوري – سوري، الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات.

جاء ذلك خلال حوار للوزير مع قناة “روسيا اليوم”، في طهران، حول القضية السورية، والوضع في حلب.

وكانت روسيا وتركيا وإيران اتفقت قبل أسبوع خلال اجتماع وزاري لوزراء الدفاع والخارجية بالدول الثلاث في موسكو، على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا.

وفي معرض ردّه على سؤال حول إمكانية ضم السعودية أو دول أخرى إلى مفاوضات الأستانة، قال إن السعودية “لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات”.

وحين ردّ عليه المراسل أن للسعودية لها دور في سوريا، أجابه الوزير أن ليس للسعودية حدود مع سوريا.

وتابع “أنها (السعودية) تسعى إلى قلب نظام الحكم في سوريا، ولا يمكن التفاوض معها، بل ينبغي الردّ عليها بشكل حازم”، على حدّ قوله.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، السعودية، للانضمام إلى الجهود التي تبذلها موسكو وطهران وأنقرة في مجال تسوية القضية السورية.

الدور التركي بسوريا

وحول الدور التركي في سوريا ودعوات وزير الخارجية التركي مولود جاويش عقب مباحثات موسكو إلى أن يشمل وقف إطلاق النار في سوريا، ميليشيا “حزب الله”، ومطالبته بوقف تقديم الدعم له، وذلك لضمان أي وقف إطلاق نار مستقبلا في سوريا، أجاب الوزير الإيراني، أن “على الأتراك الإجابة على سؤال هام قبل أن يكون لديهم طلبا من هذا القبيل، هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية ؟ أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟ إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين”.

إرسال مستشارين عسكريين لسوريا

وعن سؤال مراسل “روسيا اليوم” حول الدور الإيراني بعد سيطرة النظام والميليشيات الإرهابية الموالية له على حلب، ونشر موسكو قوات عسكرية داخل المدينة، أجاب “دقهان”، أن هذه إجراءات مشتركة، أي أنه من المقرر أن تقوم الأطراف الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، بالإشراف على ما تم الاتفاق عليه في موسكو مؤخراً، لأجل تطبيق وقف إطلاق النار وبقائه مستمرا، لذلك فإن هذا العمل موزع بيننا وبشكل واضح”.

وأضاف الوزير الإيراني، أن بلاده لاتمتلك قوات في حلب، وإذا اقتضى الأمر فإننا سنقدم لنظام الأسد الاستشارات العسكرية.

وقف إطلاق النار

وعن رؤية إيران حول وقف إطلاق النار في سوريا، قال “دقهان”، أنه “لا يمكن لداعش وجبهة النصرة أن يكونا جزءا من وقف إطلاق النار”، مطالباً بفصل ما سماهم “الإرهابيين” والمعارضة الجاهزة للتفاوض مع نظام الأسد”.

قاعدة همدان

أكد وزير الدفاع الإيراني، أن بلاده تتعاون مع روسيا في محاربة “الإرهاب”، لذلك قدمت تسهيلات للقوات الروسية في استخدام قاعدة همدان غرب إيران في استهداف مناطق المعارضة السورية.

وأضاف، أنه “في أي وقت نشعر أن هناك ضرورة، وتطلب روسيا تقديم التسهيلات مجدداً باستخدام القاعدة، فنحن مستعدون لتقديم المساعدة بهذا الشأن”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]