الملك سلمان يطلق حملة لمساعدة السوريين..والمدن التركية تواصل دعمها لأهالي حلب
27 ديسمبر، 2016
أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، لإغاثة الشعب السوري.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي، مساء أمس، كشف أن المملكة وقادتها (الملك وولي العهد وولي ولي العهد) دشنوا الحملة، بتخصيص 100 مليون ريال (26.7 مليون دولار)، وبتبرعهم الشخصي بمبلغ قدره 38 مليون ريال (10.1 مليون دولار).
وقال البيان، إن “إطلاق الحملة جاء نظراً لما يتعرض له الأشقاء في سوريا من معاناة، وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين انقطعت بهم السبل، بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها”.
ووجه العاهل السعودي، بتخصيص مبلغ 100 مليون ريال لهذه الحملة، وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (حكومي) بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية، وإيواء، واستقبال الجرحى وعلاجهم، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم، مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جداً”.
وقد دشن الملك سلمان، الحملة بتبرع قدره 20 مليون ريال (5.3 ملايين دولار)، بحسب البيان. كما تبرع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمبلغ 10 ملايين ريال (2.6 مليون دولار).
وتبرع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمبلغ 8 ملايين ريال (2.1 مليون دولار).
وفي السياق ذاته تواصل المدن التركية، إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان أحياء حلب الشرقية (شمال سوريا)، في إطار حملة إغاثية أطلقتها مؤسسات ومجموعات مدنية وحكومية.
وأرسلت جمعية “فنر دنيزي” (أهلية)، فرع العاصمة أنقرة، أمس، سبعة شاحنات محملة بالمساعدات إلى الأسر المحتاجة في سوريا. وتضمنت تلك المساعدات 175 طناً من الدقيق، و10 آلاف علبة مواد غذائية.
وأرسلت طالبات جامعيات تركيات، مقيمات في سكن طلابي بولاية آيدن (غرب)، شاحنتين من المساعدات جمعهن من تبرعاتهن، لسكان حلب.
وفي دياربكر، جنوب شرق تركيا، أطلق سكان قضاء بسميل، حملة لجمع المساعدات الإنسانية، تحت اسم “لبوا نداء حلب”، بمبادرة من عدة منظمات مدنية. وفي إطار الحملة، تم جمع مستلزمات مكونة من دقيق، وبطانيات، ومواد غذائية، وألبسة، لسكان حلب المحتاجين.
وفي ولاية أرضروم (شمال شرق)، أطلقت اتحاد نساء حزب العدالة والتنمية الحاكم -فرع أرضروم-، بالتعاون مع طلاب مدارس تابعة لوقف جامعة أتاتورك، حملة جمع تبرعات لسكان حلب.
وفي نهاية الحملة، تم تحميل طرود المساعدات الإنسانية التي تتضمن مواداً غذائية في شاحنة، لإرسالها إلى الهلال الأحمر التركي، الذي بدوره سيسلمها للمحتاجين من سكان حلب.
واستكملت، الخميس الماضي، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.
ومع خروج المحاصرين، باتت الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة نظام الأسد والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.
[sociallocker] [/sociallocker]