انقطاع المياه عن دمشق لليوم الثالث


عانى سكان دمشق الأحد  25 / 12/ 2016  ولليوم الثالث من انقطاع في المياه، واتهمت السلطات السورية فصائل معارضة بتلويث مصادر المياه بالمازوت.

وعزت المؤسسة العامة للمياه في ريف دمشق انقطاع المياه منذ الجمعة عن دمشق إلى ما أطلقت عليه وقوع “اعتداءات على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها”، مؤكدة أن السلطات المعنية تقوم حالياً “باستخدام المصادر الاحتياطية” على أن يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن “اعتداءات على مصادر المياه المغذية لدمشق في منطقتي عين الفيجة ووادي بردى” شمال غربي العاصمة.

واتهمت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات الخميس “التنظيمات المسلحة بتلويث مياه الشرب القادمة إلى دمشق بالملوثات والمازوت”.

وفي مواجهة الانقطاع، عمدت السلطات إلى تقنين توزيع المياه على أحياء دمشق.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مدير مؤسسة المياه محمد الشياح قوله إن “المياه ستقطع يومين وتؤمن ليوم واحد بحسب الموارد المتاحة”، مشيرا إلى أنه “يتم ضخ 150 ألف متر مكعب من الآبار الاحتياطية”.

ويعيش في دمشق وضواحيها نحو 5 ملايين شخص.

وأكد مراسل في دمشق عودة المياه لفترة قصيرة السبت قبل أن تنقطع مجددا الأحد.

ونتيجة هذه الأزمة، ازداد الطلب على عبوات المياه ما انعكس نقصا في الأسواق، وفق ما أكد سكان.

معارك في شمال غربي العاصمة

ويأتي ذلك في وقت تدور فيه اشتباكات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بين قوات النظام والفصائل الإسلامية في منطقة وادي بردى التي تسيطر عليها فصائل إسلامية محلية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن “بدأت قوات النظام قبل أيام باستهداف منطقة وادي بردى، إما للسيطرة عليها أو للضغط بهدف فرض اتفاق مصالحة فيها على غرار ما حصل في بلدات أخرى في ريف دمشق”.

وحقق الجيش السوري خلال الأشهر الماضية تقدماً في ريف دمشق سواء في إطار عمليات عسكرية أو اتفاقات تسوية تقضي بخروج مقاتلي الفصائل المعارضة إلى محافظة إدلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية شمال غربي البلاد.



صدى الشام