شهداء وجرحى من المدنيين في قصف على وادي بردى بدمشق والمعارضة تقتل 20 عنصراً للنظام

27 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
4 minutes

استشهد 4 مدنيين جراء هجمات قوات نظام الأسد، والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الداعمة لها، على وادي بردى بريف دمشق الغربي، بالمقابل تمكنت فصائل المعارضة من قتل 20 من عناصر النظام خلال الاشتباكات.

وقال الناشط المحلي في المنطقة “يوسف حرستاوي”، لوكالة ” الأناضول”، اليوم الاثنين، إن” قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني يواصلون هجماتهم بشكل مكثف على المنطقة منذ خمسة أيام”.

وأوضح حرستاوي أن “النظام وميليشيا الحزب قصفوا المنطقة بقذائف الهاون، والمدفعية، والبراميل المتفجرة، مبيناً أن قصف اليوم أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة العشرات بجروح”.

ولفت إلى أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على المنطقة، حيث تأثر المدنيين من جراء الغاز.

وبيّن حرستاوي أن قوات المعارضة السورية دمرت ثلاث دبابات، وقتلت 20 عنصراً للنظام خلال الاشتباكات.

وكان قد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم ، نداء باسم المقاتلين وأهالي وادي بردى “في غربي وشمال دمشق الرافضين لمخطط الترحيل والمصرين على هدم خطة وصل دمشق ببعلبك”.

طالبوا فيه “باستنفار كافة الوسائل المتاحة لديكم سياسياً وشعبياً وإعلامياً لنصرة الوادي وأهله ولحشد الرأي العام في الداخل والخارج ولفضح النظام الذي يقصف ربع مليون نازح ومقيم في 9 قرى بمئات البراميل وصواريخ الفيل والصواريخ الفراغية”.

وذكّر النداء بأن النظام قام “منذ يومين باستهداف نقطة نبع الفيجة ببرميلين متفجرين أسفرا عن تدمير محطة النبع واختلاط مخزون المازوت وكلور التعقيم بالماء فتلوثت مياه الشرب في دمشق وانخفضت الكمية الواصلة إلى دمشق فأحدثت أزمة”

وقام نظام الأسد بقطع المياه عن دمشق منذ ثلاثة أيام، واتهم فصائل المعارضة بتلويث المياه بالمازوت. وعزت المؤسسة العامة للمياه التابعة لحكومة النظام في ريف دمشق انقطاع المياه منذ يوم الجمعة عن العاصمة إلى ما وصفته بوقوع “اعتداءات إرهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها”، مؤكدة أن السلطات المعنية تقوم حالياً “باستخدام المصادر الاحتياطية” على أن يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونبّه نداء أهالي بردى إلى أن “بعض الثوار هددوا باستخدام ورقة الماء للضغط (على النظام) لكنهم لم يستخدموها بعد إنما النظام هو من بادر بقصف النبع لقتل الثوار الموجودين في محيطه كذلك استهدف ببراميله سائر أحياء بسيمة وعين الفيجة فأحال مئات المنازل إلى خراب وحرق مسجدهما كما استهدف جامع بسيمة ومجمعاً للنازحين فيها بالبراميل فحرقت عشرات الأبنية”.

مشيراً إلى تكرر الأمر في سائر قرى الوادي “مع العلم أن بسيمة هي خط الدفاع الأهم عن النبع وعن قرى الوادي وسقوطها لا قدر الله يعني سقوط النبع والوادي وترحيل أكثر من ربع مليون مسلم ووصل دمشق ببعلبك ديموغرافياً”.

وناشد النداء “الشرفاء باستنفاد جهدكم واستنفار طاقاتكم إعلامياً وسياسياً واستنفار المجاهدين لنصرة وحماية ربع مليون نازح في الوادي وفضح النظام بأنه هو من يسعى لقطع الماء عن دمشق بهدف تفريغها من سكانها”.

وأكد البيان على أن الفصائل المقاتلة “في الوادي في عمومها غير مؤدلجة ولا تعرف ألوان الجماعات من سلفية ولا صوفية” بل هم مسلمون “عوام من أهل الوادي”.

يأتي ذلك في وقت تدور اشتباكات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بين قوات النظام وفصائل المعارضة في منطقة وادي بردى التي تسيطر عليها فصائل محلية، وأنباء عن وقوع خسائر من الطرفين.

كما ذكر ناشطون أن النظام قصف محيط النبع مما يهدد نبع الفيجة بالنضوب، وخروجه الكامل عن الخدمة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]