فصائل الغوطة تُوحّد بندقيتها وتلتئم بغرفة موحدة
27 ديسمبر، 2016
جيرون
أعلن أبو همام البويضاني القائد العام لـ “جيش الإسلام”، أحد أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، أن “النظام السوري سيتفاجأ من ردّ ثوار الغوطة الشرقية”، وجاء كلام البويضاني في عقب الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة (الأحد) ضمت (جيش الإسلام، فيلق الرحمن، حركة أحرار الشام الإسلامية، جيش الفسطاط)، وذلك بعد أشهر طويلة من الاقتتال والشقاق.
دفعت التطورات الجديدة بناشطي الغوطة الشرقية، إلى استبعاد قدرة النظام على اخضاع الغوطة لعمليات التهجير، مُوضحين أن ما سمح للنظام “بالتقدم في عمق مناطق الغوطة الشرقية في الفترة السابقة، هو الاقتتال والخلاف بين فصائل المنطقة”، مُشدّدين على أن “توحيد الجهد العسكري كفيل بإفشال كل مخططات النظام الرامية لأنهاء الثورة في محيط العاصمة دمشق”.
بالمقابل تتواصل الاشتباكات العنيفة على جبهات الغوطة الشرقية بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الحليفة، ولا سيما على أطراف مدينة دوما ومنطقة الميدعاني، وأكد ناشطون من المنطقة أن مجموعات مشتركة من مختلف الفصائل استطاعت أمس السيطرة على عدة مواقع في المنطقة، كانت تحت سيطرة النظام، إثر هجوم مباغت شنّه مقاتلو تلك الفصائل، واستطاعوا خلال الهجوم قتل ما لا يقل عن 15 عنصرًا من قوات النظام، إضافة إلى جرح العشرات وإعطاب عدد من الآليات.
من جهة أخرى، واصلت مقاتلات النظام السوري والطائرات الروسية، استهدافها لمعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، في ظل واقع طبي يعاني الكثير من الصعوبات بفعل الحصار.
جدير بالذكر أن مواقع إعلامية قريبة من النظام السوري، تُروّج منذ أشهر، لعملية عسكرية ضخمة تُعيد سيطرة النظام على الغوطة الشرقية، وتصاعد الخطاب الإعلامي عقب استعادة النظام السيطرة على مدينة حلب، في حين تؤكد فاعليات المدينة والفصائل العسكرية في الغوطة، أن مخططات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لن تنجح في مناطقهم، مُشدّدين على أنهم سيواجهون هذه المخططات حتى إنهائها وإسقاط النظام القائم في دمشق.
[sociallocker] [/sociallocker]