ما حقيقة تسليم قادة في الجيش الحر بدرعا أنفسهم لقوات النظام؟

27 ديسمبر، 2016

مضر الزعبي: المصدر

لا تزال تداعيات مصالحة مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، والتي أعلنت عنها وسائل الإعلام التابعة للنظام يوم الأحد الماضي 25 كانون الأول/ديسمبر، قائمة، حيث أعلنت الصفحات الموالية للنظام أن اثنين من قادة تشكيلات الثوار سلموا أنفسهم لقوات النظام حينها، وهما العقيد (محمد كنعان)، وقائد تجمع توحيد الأمة (خالد الفراج).

وقال عضو الهيئة السورية للإعلام، عمار الزايد، لـ “المصدر”، إن العقيد (محمد كنعان) والذي ظهر على وسائل إعلام النظام على أنه قيادي في الجيش الحر، هو عقيد مسرح من قوات النظام وأحد عملاء النظام المعروفين في محافظة درعا، وقد تم اعتقاله من قبل الثوار في شهر أيار/مايو من العام 2014، عقب ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية بناءً على طلب تلاقاه من أجهزة النظام الأمنية كي يترشح.

وأضاف بأن لواء (تبارك الرحمن) التابع لتشكيلات الجبهة الجنوبية هو من اعتقل حينها العقيد (محمد كنعان) من الأوتوستراد الدولي، وامتنع الثوار حينها عن قتله بعد أن أعلن توبته عن العمالة لقوات النظام.

وأشار الزايد إلى أن أجهزة النظام الأمنية عادت من جديد لاستخدام نفس الأوراق لإيهام الشارع بأن هناك مصالحات تتم في محافظة درعا، وكان العقيد (محمد كنعان) أحد هذه الأوراق، مؤكداً أن “كنعان” لم يكن في يوم من الأيام قيادياً في تشكيلات الثوار.

وبدروه، قال قائد تجمع توحيد الأمة (خالد الفراج)، عقب إعلان الصفحات الموالية للنظام أنه شارك في المصالحة واجتمع برئيس فرع الأمن العسكري العميد (وفيق الناصر): “أقول لأهلي وشعبي في حوران ونساء الشهداء، والله لن نرجع عن درب الحرية ولن نحيد عن طريق الشهادة الذي اخترناه سبيلا، وأقول لأزلام النظام وأعوانه، ليسوا أبناء حوران من يسلمون أنفسهم لقتلة أبنائهم، ونحن على العهد حتى تحرير كامل أراضي سوريا أو الشهادة دون ذلك”.

وقال محمد عدنان مدير المكتب الإعلامي في جيش أحرار عشائر الجنوب لـ “المصدر” إن كل الأسماء التي تم الترويج لها على أنها من قادة تشكيلات الثوار بدرعا وأنهم سلموا أنفسهم لقوات النظام هو عار عن الصحة.

وأضاف بأن مجموعة (جيش العشائر) المتواجدة في مدينة (الصنمين) شمال درعا بقيادة (حامد الخضير) لم ولن تصالح قوات النظام، ولم يتم تسليم قوات النظام أي قطعة سلاح كما روجت وسائل الإعلام المحسوبة على النظام في الساعات الماضية، مؤكداً أن ثوار درعا يفضلون الموت على تسليم أسلحتهم أو أنفسهم للقتلة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]