ما حقيقة مصالحة مدينة (الصنمين) شمال درعا؟
27 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
إياس العمر: المصدر
تناقل وسائل إعلام النظام والصفحات الموالية له أخباراً عن إبرام اتفاق مصالحة بين أهالي مدينة الصنمين شمال درعا وقوات النظام، وأوردت صفحة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة النظام الأمنية بأنه تم “تسوية أوضاع 510 أشخاص من مدينة الصنمين بدرعا بينهم 150 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم، وذلك تنفيذاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016”.
وقال الناشط أحمد الديري لـ “المصدر” إن النظام ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الأحد 25 كانون الأول/ديسمبر، قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن مدينة الصنمين، بالتزامن مع ترتيبات قوات النظام لإتمام مصالحة داخل المدينة.
وأشار إلى أن اتفاق المصالحة أتى عقب حصار قوات النظام للمدينة لفترة تجاوزت الشهر، مؤكداً أنه بالفعل كان هناك اتفاق في المدينة شمل عدد من المقاتلين في تشكيلات الثوار داخل أحياء المدينة.
وأضاف الديري بأن عراب اتفاق المصالحة في المدينة هو (جمال العاشة) رئيس لجنة المصالحة داخل المدينة، بالإضافة لشخص محسوب على تشكيلات الثوار يدعى (عنتر اللباد)، وهما من كانا مسؤولين عن التواصل بين الأهالي وقوات النظام ممثلة برئيس فرع الأمن العسكري العميد (وفيق الناصر)، وقائد الفرقة التاسعة بقوات النظام.
وأوضح ان اتفاق المصالحة تم في مقر قيادة الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين بحضور (وفيق الناصر – عضو مجلس الشعب كمال العتمة – قائد الفرقة التاسعة)، مشيراً إلى أنه تم تسليم قوات النظام الأسلحة الخفيفة، كما سلم عدد من مقاتلي تشكيلات الثوار أنفسهم، بينما أطلقت قوات النظام سراح أربعة من معتقلي المدينة خلال عملية المصالحة، أحدهم شقيق عراب المصالحة (جمال العاشة)، والثلاثة المتبقون لا علاقة لهم بالثورة، واعتقالهم كان على خلفية جرائم جنائية.
وبدوره، قال الناشط سلام المحمد لـ “المصدر” إن اتفاق المصالحة في مدينة الصنمين أتى عقب اتباع قوات النظام لسياسة التجويع بحق أهالي المدينة المحاصرة، والتي تعتبر المعقل الأهم لقوات النظام شمال درعا، وأضاف بأن الجزء الأكبر من ثوار المدينة رفضوا بشكل قاطع المصالحة مع قوات النظام التي كانت قد وجهت لهم مجموعة من التهديدات خلال الأسابيع الماضية، وطالبتهم بالخروج من المدينة.
وأشار المحمد إلى أن العدد الحقيقي لمن حضروا مصالحة اليوم في مدينة الصنمين هو أقل بكثير من الأرقام التي ذكرتها وسائل الإعلام المحسوبة على النظام، وأكد أن معظم أحياء مدينة الصنمين ما تزال خارج سيطرة قوات النظام التي تسيطر داخل المدينة على منطقة السوق والمربع الأمني.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]