داعية سعودي مقرب من فتح الشام يشعل غضب قيادات أحرار الشام

27 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

4 minutes

أشعلت تصريحات الداعية السعودي “مصلح العلياني”، المقرب من فتح الشام والعامل في مركز دعاة الجهاد الذي يشرف عليه عبدالله المحيسني غضب قيادات حركة أحرار الشام الإسلامية، ودفعتهم للرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

واتهم “العلياني” في رسالة صوتية نشرها على قناته في تلغرام حركة أحرار الشام وأعضاء مجلس الشورى، بأنهم من يعطلون الاندماج مع فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي، وصوَّتوا ضده، رغم موافقة قائد الحركة “أبو عمار العمر”، معتبرًا أن سبب رفضهم هو الخوف من التصنيف، حسب وصفه.

وردَّ القيادي البارز في أحرار الشام “أبو البراء معرشمارين” على كلام “العلياني” في تغريدة له على حسابه في تويتر قال فيها: “‏مصلح العليان لبس وادعى أمرًا لم يحصل، والذي رفع السماء لم يحصل تصويت بشورى الأحرار على الاندماج، ستكتب شهادتهم ويُسألون”.

وعقَّب القيادي البارز الآخر حسام سلامة على اتهامات “العلياني” في كلمة صوتية على قناته في تلغرام، مبينًا أن هناك مشروعين لاندماج الفصائل، الأول المشروع المطروح بين حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي وفتح الشام، والثاني بين الفصائل الثورية التسعة، وهم أيضًا طرف فيه، مؤكدًا أن أحرار الشام اختارت التريث في المشروعين ومحاولة جمع الساحة بشكل كامل لأنها تخاف من حصول استقطاب قد يؤدي إلى اقتتال، وليس صحيحًا أن السبب فقط الخوف من التصنيف رغم أهمية هذا الاعتبار، بحسب وصفه.

 

وأشار “سلامة” إلى أن من يتحدث الآن من المشايخ يغفل مسألة هامة، وهي أن فتح الشام أخرت الاندماج عندما رفضت اجتماعًا جديدًا يضم كافة الفصائل دون شروط مسبقة، وتمسكت بمنصب نائب الأمير والقائد العسكري، على الرغم أن جميع قادة الفصائل قبلوا دون اشتراط أي منصب بالتشكيل الجديد.

واعتبر مدير العلاقات السياسية الخارجية في أحرار الشام “لبيب النحاس” أن الاندماج المطروح بصورته الحالية كارثة للساحة وثورتها، وسيدفع الشعب ثمنًا باهظًا، وسيتحمل مسؤوليته من خضع للعقول المعلبة”.

وأضاف “النحاس” في سلسلة تغريدات له: “الاندماج هدف الجميع ولكن ليس بأي ثمن، والتأني لا يعني التعطيل، والاعتبار من أخطاء الماضي واجب، وقراءة الواقع بدقة مقدم على العواطف، اندماج الجبهة الإسلامية فشل رغم التقارب الكبير بين الجميع والعلاقات الأخوية واللحظة الثورية المواتية فما بالكم باندماج مشبع بالتناقضات”.

وشن “النحاس” هجومًا عنيفًا على من أسماهم “الشرعيين المعلبين” حيث قال: “الاندماج الصحيح لا يبنى على فتاوى معلبة من شرعيين معلبين، تتوعد المعارض بالعقاب الإلهي، وتحرم المخالف من الجنة.. لا كهنوتية في الإسلام، الاندماج الصحيح لا يبنى على اتفاقيات سرية والتهديد والاستقواء بالغلاة، ولا يتسبب في زيادة عزلة الثورة، بل يُبنى على تأييد شعبي حقيقي”.

وكان قائد ألوية صقور الشام “أبو عيسى الشيخ” في شهادة له على اجتماعات الفصائل بهدف تشكيل جسم موحد، أكد أن أكثر من 10 فصائل بينها أحرار الشام الإسلامية اتفقت فيما بينها على مشروع سياسي وعسكري وعند الذهاب لعرضه على جبهة فتح الشام تغيرت المواقف، وتم طرح مشروع جديد بقيادة عامة وعسكرية من فتح الشام وأحرار الشام، مما دفع الفصائل الباقية لرفضه.