النظام يمهل أهالي بلدة (محجة) بدرعا حتى صباح الغد للقبول بالمصالحة


إياس العمر: المصدر

أمهل رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا العميد (وفيق الناصر) أهالي بلدة محجة شمال درعا حتى صباح يوم الغد الأربعاء 28 كانون الأول/ديسمبر للقبول بشروط قوات النظام لإتمام المصالحة في البلدة، وذلك عقب إتمامها مصالحة مدينة الصنمين شمال درعا يوم الأحد الماضي.

وقال الناشط سليم العامر لـ “المصدر” إن قوات النظام خلال الأيام الماضية أحكمت حصارها لبلدة محجة شمال درعا والمطلة على الأوتوستراد الدولي، وأرسلت وفداً لأهالي البلدة وعرضت شروطها لإتمام عملية المصالحة.

وأضاف بأن شروط قوات النظام كانت تنص على تسليم المنشقين والمدنيين المطلوبين وتسليم الأسلحة الخفيفة في البلدة لقوات النظام، بالإضافة لالتحاق مقاتلي تشكيلات الثوار في البلدة إلى ما يعرف بالفيلق الخامس، بالإضافة لرفع علم النظام فوق المؤسسات العامة مقابل السماح بدخول المواد الإغاثية والمحروقات للبلدة، وتوقف قصف قوات النظام.

وأشار العامر إلى أن رئيس فرع الأمن العسكري العميد (وفيق الناصر) أعطى اليوم لأهالي البلدة مهلة حتى صباح يوم الغد للقبول بشروط قوات النظام، وإلا سيتم البدء بعملية عسكرية واسعة على البلدة التي تضم قرابة 30 ألف نسمة، ثلثهم من النازحين.

وبدوره، قال رئيس المجلس المحلي في بلدة محجة إن النظام أمهل ثوار البلدة لساعات ليسلموا أنفسهم مع أسلحتهم، وطالب قادة تشكيلات الثوار بمحافظة درعا التحرك من أجل إنقاذ 30 ألف من سكان البلدة، كون النظام يهدد بقصف البلدة.

ويذكر أن النظام عقب الانتهاء من مصالحات ريف دمشق الغربي انتقل للعمل على إتمام مصالحات محلية بريف محافظة درعا الشمالي، مستغلاً الأوضاع المأساوية للأهالي في المناطق المحاصرة، وهي (الصنمين – محجة – غباغب)، فمنذ مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتبعت قوات النظام سياسة التجويع بإغلاق الطرقات الواصلة لهذه المناطق ومنع إدخال الطحين والمواد الإغاثية، بالتزامن مع حملة إعلامية بهدف إخضاع الأهالي لشروط قوات النظام.





المصدر