دمشق مهدّدة بالعطش


انقطعت مياه الشرب انقطاعًا تامًّا عن العاصمة السورية دمشق منذ عدة أيام، بسبب خروج نبع الفيجة في وادي بردى عن الخدمة من جرّاء استهدافه ببرميلين متفجرين أسقطتهما مروحيات جيش اﻷسد في حملة قصف مستمرة على المنطقة لمحاولة تهجير اﻷهالي منها.

وقد قصفت المروحيات المنطقة بعشرات البراميل المتفجرة التي طالت قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة، ما أحدث دمارًا كبيرًا بالنبع وبمضخات المياه، وأدى إلى اختلاط الزيت بالمياه، ونجم عن القصف أيضًا انقطاع التيار الكهربائي ما عطّل المضخات التي تضخ المياه لمدينة دمشق، وتسبب القصف أيضًا بخروج مستشفيات ومستوصفات عن الخدمة، وتدمير مكتب للدفاع المدني ومسجد ومجمع للنازحين.

وتفاقمت مشكلة المياه في العاصمة دمشق، وارتفعت أسعار المياه الصالحة للشرب التي تُباع بالسيارات الجوالة أو بالعبوات البلاستيكية إلى الضعف، وفاقم انقطاع الكهرباء من معاناة السكان.

يُذكر أن منطقة نبع الفيجة محرّرة منذ 3 سنوات، لم تنقطع خلالها المياه عن دمشق، ويعيش فيها وحولها نحو 30 ألفًا من أهالي المنطقة ممن رفض الخروج، فيما يقطن بوادي بردى أكثر من 200 ألف شخص، ضِمن 9 قرى جميعها محرّرة.