‘قائد كتائب (خالد بن الوليد) لـ (المصدر): معركتنا طويلة، والسّيطرة على منطقة لا تعني النصر الكامل’

28 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
4 minutes

[ad_1]

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

يسيطر على السّوريين في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام نوع من اليأس والحزن، بعد سيطرة قوات النظام على مدينة حلب بشكل كامل قبل أيام، وخصوصاً بعد خروج الثوار من المدينة وتوزعهم مع عائلاتهم على شمال سوريا، ولكن مع الانتقال إلى خنادق الثوار تجد الأمر مختلفاً تماماً.

وسيطرت قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، بعد حصار استمر أكثر من أربعة أشهر، وبعد آلاف الغارات الجوية الروسيّة المكثّفة، واستعمال للقنابل الارتجاجية والصواريخ بعيدة المدى.

ولا يرى الثّوار في هذا المشهد نصراً لقوات النظام وروسيا، مع أنّ الأخيرة اعتبرته نصراً مبيناً، ويقولون، أي الثوار، من البديهي أن تتم السّيطرة على منطقة محاصرة بالأصل، ولاسيما بعد تكثيف الغارات الجوية، وشراء ذمم الكثير من العناصر.

وفي حديث لـ “المصدر”، قال “أبو الورد” قائد (كتائب خالد بن الوليد)، والمرابطة على جبهات ريف حماة الشمالي: “لا يختلف الأمر كثيراً لدينا بعد سيطرة قوات الأسد على كامل مدينة حلب، نحن نعلم بأنّ معركتنا طويلة، والسّيطرة على منطقة لا تعني النصر الكامل، ونحن مازلنا في الثّغور، ولن نتوانى عن قتال قوات الأسد في كل مكان مهما كلّفنا الثمن، وما جرى في حلب يدفعنا أكثر للتمسك بأرضنا، بعد وضوح التآمر على ثورتنا من القريب والبعيد”.

وأضاف “أبو الورد”: “لدينا جبهات طويلة وكثيرة مع قوات الأسد، من الساحل إلى ريف حماة الجنوبي وريف حمص، ومازالت غير محسومة، ونتقدم فيها ونتراجع، ولكننا مازلنا متواجدون فيها وبقوة”.

وعن أهم الحواجز لقوات النظام في ريف حماة الشمالي قال “أبو الورد”: “تنتشر العديد من الحواجز العسكرية لنظام الأسد في ريف حماة الشمالي، وشهدت العديد من المعارك بين شدّ وجذب، وعددها أكثر من خمسة عشر حاجزاً ومنطقة عسكريّة، من حواجز المكاتب في قلعة المضيق إلى حواجز بريديج وتل الحمّاميات والمغير ومعسكر دير محردة وقرية شيلوط، وتأتي أهمية قرية شيلوط في إشرافها على مدينة محردة وعلى طريق السقيلبية، وهناك كتيبة الروس في قرية معردس، وتل بزام وبلدة معان وغيرها، ويعتبر معسكر دير محردة ورحبة خطّاب أكبرها، وتحاول قوات الأسد التشبث في هذه المواقع لمنع تقدّم الثوار باتجاه مناطق موالية لنظام الأسد”.

وأكد “أبو الورد”: “لا نعوّل كثيراً على الدّول الكبرى، لا بل هي من ساهمت في إطالة ثورتنا ودعمت نظام الأسد بما فيه الكفاية”.

وعن توحد الفصائل الثّورية، قال: “هذا ما نتمناه ونعمل لأجله، وتفرّقنا دفع ثمنه أطفال حلب ونساؤها، ولا يمكن أن ننتصر إن لم نقف مع بعضنا البعض كسوريين، لأننا أصحاب أرض، ونحن نسير في هذا الاتجاه”.

ورغم برودة فصل الشتاء وهطول الثّلوج في الأيام الماضية، كانت أعداد كبيرة من الثوار في حفر فردية ونقاط متقدمة قريبة من أماكن تواجد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، يرابطون ويرصدون أي تحرك للعدو للرد عليه.

ويرى الكثيرون بأن روسيا وجدت لنفسها مخرجاً في حلب، كي تظهر بمظهر المنتصر، ولكنّها تبحث عن مخرج آخر، وتبدو الآن من أكثر الدول التي تريد الحلول في سوريا، ذاك لأنّها خسرت الكثير، ولم تحقق إلّا القليل بعد آلاف الغارات، وما إصرار الثوار ومتابعتهم إلّا بداية النّهاية لهزيمتها.




[ad_1] [ad_2] [sociallocker] المصدر
[/sociallocker]