هيئات مدنية في مضايا والزبداني تقدّم مبادرةً لمصالحة شاملة


وليد الأشقر: المصدر

أصدرت هيئات مدنية في بلدة مضايا التي يحاصرها “حزب الله” في ريف دمشق، مبادرةً لما أسمته “الحلّ السلمي” لأزمة البلدة، شاملاً مدينة الزبداني وبلدة بقين المجاورتين.

ويسعى مقدمو المبادرة المؤرّخة في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وحصلت مراسلة “المصدر” على نسخةٍ من بيانهم، إلى حلٍّ يقي المنطقة شبح التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، مشتملةً البنود التالية:

1- الحفاظ على حالة وقف إطلاق النار وايقاف العمليات العسكرية من الطرفين وجعل المنطقة أمنة.

2- خروج الحالات الطبية الطارئة من جرحى ومرضى من مضايا والزبداني.

3- إبرام اتفاق مع الحكومة السورية برعاية أممية وضمانات دولية؛ تتضمن:

– تسوية وضع المسلحين والمنشقين عن الجيش والمطلوبين وذلك بتشكيلهم لجان محلية خاصة لحماية المنطقة وخروج من لا يقبل بالتسوية الى الجهة التي يريدها.

– فكّ الحصار عن مضايا وبقين والزبداني وضمان حرية تنقل المدنيين ودخول المواد الغذائية والطبية ومواد البناء للمنطقة.

– رفع سيطرة المليشيات على المنطقة وبشكل خاص عناصر حزب الله اللبناني وميليشيا اللجان الشعبية بالإضافة لسحب عناصر الفرقة الرابعة.

– ضمان أمن كل من يبقى داخل البلدة وذلك بعدم المساس بهم أو التعرض إليهم أو اعتقالهم سواء كان لديهم أراء سياسية معارضة أو أقارب معارضين في مناطق أخرى.

– اعادة وحدات الجيش السوري إلى ثكناتها قبل ال 2011 في الزبداني ومضايا في إطار هذه المبادرة وذلك بسحب الحواجز العسكرية المزروعة في المنطقة منذ تاريخه.

– عودة المدنيين المهجرين قسراً من مضايا والزبداني إلى بيوتهم وضمان وصول المزارعين إلى أراضيهم.

– العمل على إعادة فتح وتفعيل مؤسسات الدولة وإصلاح البنى التحتية وتفعيلها وإعادة فتح المدارس.

– تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تقوم بمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق بالشراكة والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة في دمشق؛ والعمل على تنفيذه وتتابع الملفات المتعلقة بتسوية ملف المعتقلين والمطلوبين وعلاج الجرحى.

4- في النهاية نؤكد ان بقاء المدنيين في أرضهم هو حق لا يجب التفاوض عليه.

ولفت بيان المبادرة إلى معاناة المدنيين من اتفاقية المدن الأربعة ( كفريا الفوعة- مضايا الزبداني) التي تسببت بجوع ومرض وموت، مبدياً تخوفا كبيراً من التهجير، خاصة بعد أن طُلب منهم بتاريخ 17/12/2016 تسجيل أسماء 1500 شخص من الزبداني ومضايا لإخراجهم باتجاه مدينة إدلب دون معرفة مصير من يتبقى داخل البلدة وما سيليه من تغيير ديموغرافي وسياسي في المنطقة.

وتابع البيان “لقد عانينا ما عانيناه خلال السنة والنصف الماضيتين، وتحملنا أقصى الظروف؛ ولا نريد أن تكون النتيجة هي خسارتنا لأرضنا… حيث أن المدنيين الآن بحاجة ماسة للمساعدة في ظل الحصار وانتشار الأمراض بشكل واسع ؛ فلا يوجد شخص بمضايا والزبداني لا يعاني من مرض ابتداء بسوء التغذية وحتى أمراض القلب والكلى عدا الجرحى والمصابين”.





المصدر