العطش يضرب دمشق وريفها .. وحكومة الأسد تعجز عن معالجة المشكلة
28 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
دمشق – ميكروسيريا
اعترف وزير الموارد المائية في حكومة بشار الأسد، في تصريح صحفي، بأن “مصادر المياه الرئيسية المغذية لمدينة دمشق، والتي خرجت عن الخدمة نتيجة الهجوم الذي يشنه جيش الأسد على منطقة وادي بردى، كانت تؤمن 550 ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب”.
ويعاني سكان العاصمة دمشق وريفها، والذي يفوق عددهم 6 ملايين نسمة من نقص حاد في مياه الشرب لليوم الخامس على التوالي منذ بدء جيش الأسد والميلشيات التابعة لإيران هجومهم العنيف على المنطقة. في حين يؤكد مقاتلو المعارضة الذين يتصدون للهجوم الهادف إلى تهجير السكان باتجاه إدلب، بأن القصف الكثيف أضر بالبنى التحتية، كما تسبب في تعطيل منظومة ضخ المياه إلى دمشق، فيما تحاول سلطات الأسد اتهام مقاتلي المعارضة وأهالي المنطقة بقطع المياه وتلويثها بالمازوت.
وقال وزير الأسد: “إن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق اعتمدت خطة طوارئ لتلبية جزء من احتياجات دمشق وضواحيها وبحدود 30 بالمئة منها”، لافتا إلى أن الكميات المتاحة من الآبار الاحتياطية توزع على المدينة وفقا لقطاعات المدينة، وضمن برنامج يتم الإعلان عنه من الفتح حتى الإغلاق.
وتمثل منطقة وادي بردى عمقاً استراتيجيجياً مهماً، حيث يغذي الوادي دمشق بالمياه الصالحة للشرب من جهة، كما أن ميليشيا حزب الله تحاول تهجير سكانه على أسس مذهبية في محاولة منها لجعل المنطقة إضافة إلى سهل الزبداني امتداداً للتواجد الشيعي في لبنان.