جريمة قتل في دمشق ينفذها موالون لـحزب الله.. عائلة تقتل جندياً من الجيش اللبناني وسط العاصمة السورية

28 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

4 minutes

اهتزت الصحافة اللبنانية في خبر مقتل جندي من استخبارات الجيش اللبناني وسط العاصمة السورية دمشق، في جريمة نفذتها عائلة لبنانية من منطقة لـ”حزب الله” في لبنان، تحدثت عن قيامها بـ”الثأر” من الجندي اللبناني الذي قتل ابنها في لبنان.

وبدا لافتاً في الجريمة أن أجهزة نظام بشار الأسد في دمشق كانت غائبة تماماً، ما فتح الباب لتساؤلات عدة حول ما إذا كان النظام عاجزاً عن ضبط السلاح بيد عناصر الميليشيات الأجنبية التي تقاتل معه.

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الثلاثاء، إن الجندي في الجيش اللبناني، علي القاق، تعرض لإطلاق رصاص في أحد شوارع دمشق، ما أدى إلى وفاته، لافتةً أن عشيرة “آل جعفر” تكفلت بالإعلان عن تنفيذ الجريمة “الثأرية” بحق ابن الثلاثين عاماً.

وتشير الصحيفة إلى أن عشيرة “آل جعفر” “ثأرت” في دمشق، لابنها هادي محمد جعفر وعمره 19 عاماً، والذي قتل عند حاجز لمخابرات الجيش اللبناني على طريق بلدته القصر (قضاء الهرمل) في سبتمبر/ أيلول الماضي، مشيرة أنهم نفذوا عملية القتل بعدما تأكدوا من هوية مطلق النار. ويعكس ذلك حجم النشاط الاستخباراتي لميليشيا “حزب الله” الإرهابي في الجيش اللبناني.

تبني عملية القتل

ونُشر على وسائل التواصل االاجتماعي تسجيلاً صوتياً أشار إلى أن “الوحدة الأمنية للشهيد هادي جعفر” هي التي نفذت عملية “الاقتصاص” من القاق. وفي تفاصيل الجريمة، قالت صحيفة “الأخبار”: أن “القاق توجه بموجب مأذونية رسمية مدتها 48 ساعة (تبدأ من السادسة من صباح الإثنين تاريخ 26 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وتنتهي صباح اليوم في 28 كانون الأول)، بقصد زيارة السيدة زينب برفقة والدته وشقيقته. وبعد أن ترك عائلته في سوق الحميدية (وسط دمشق) وتوجه إلى المقام بسيارة تاكسي، يرجّح أنه لاحظ حركة مريبة بسيارتين من نوع جيب، الأمر الذي دفعه إلى الترجل من التاكسي والفرار في اتجاه أحد الشوارع، حيث لاحقه المسلحون وأطلقوا عليه النار من أسلحة حربية”.

ونقلت الصحيفة عما قالت إنها مصادر من “آل جعفر” قولها إن “الجريمة ثأرية وحصلت نتيجة  تراخي قيادة الجيش في الإيفاء بالعهد الذي قطعته بمحاسبة مطلقي النار على ابنهم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم”.

وطرحت الصحيفة اللبنانية الموالية لميليشيا “حزب الله” الإرهابية، أسئلة حول “كيفية تمكن أشخاص مدنيين من معرفة عدد من الأمور التي ينبغي أن تكون عسكرية وعلى درجة من السرية، وكيف  تمكن الجناة من معرفة تاريخ مأذونية القاق ودخوله الأراضي السورية بعد ساعات قليلة؟ وهل دخل هؤلاء إلى دمشق بأسلحتهم أم أن هناك منفذين آخرين غير لبنانيين؟”.

وتتركز عائلة “آل جعفر” في الضاحية الجنوبية معقل ميليشيا “حزب الله” اللبناني في بيروت، وتعد من أكبر العائلات المساندة للميليشيا وتمتلك كميات كبيرة من الأسلحة، كما شارك أبناؤها في معارك الميليشيا داخل سوريا دعماً للأسد.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]