‘فيلق الشام: مقترح وقف إطلاق النار لم يُعرَض على الفصائل العسكرية بعد’

28 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

توصلت كل من تركيا وروسيا إلى مقترح لوقف إطلاق النار في سوريا قد يبدأ اعتبارًا من منتصف ليلة اليوم 28 من الشهر الجاري في حالة تم التوافق عليه، ويستثني التنظيمات المصنفة “إرهابية” ، ليتم بعدها التحول إلى مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في عاصمة كازاخستان برعاية تركية روسية. 

وأجرت شبكة لقاءً خاصًّا مع “إدريس الرعد” الناطق الرسمي باسم فيلق الشام للوقوف على تفاصيل لقاءات الفصائل العسكرية في العاصمة التركية أنقرة، والمقترح المطروح لوقف إطلاق النار ومساعي الفصائل ومن ضِمنها الفيلق لتوحيد جهودها.

ونفى “الرعد” أن يكون الاتفاق الروسي – التركي على وقف إطلاق النار قد عُرض على الفصائل، مؤكدًا أنه سيتم نقاشه في جلسات مقبلة من أجل معرفة كامل تفاصيله والوقوف على طبيعته وأبعاده، مشددًا على أن جميع اللقاءات السابقة في العاصمة التركية كلها كانت تشاورية ولم يُبنَ عليها أي قرارات.

وأشار “رعد” في حديثه أن الفصائل العسكرية رفضت في وقت سابق مقترحًا للهدنة يستثنى منه بعض الفصائل كـ” فتح الشام ” وتستثنى منه بعض المناطق كالغوطة الشرقية، مرجحًا أن يتم اتخاذ الموقف نفسه في حال طرح نفس الأفكار من جديد.

وعن محاولات عدد من الفصائل إنشاء جسم موحد قال ” رعد ” في حديثه:” إن أحداث اعتداءات جند الأقصى على الفصائل وأحداث حلب وما تلاها من تداعيات دفعت الجميع للمشاورات والنقاشات من أجل إنضاج مشروع لا تتكرر فيه أخطاء وتجارب الماضي وأثمرت هذه اللقاءات عن المبادرة التي طرحتها العشرة فصائل يوم أمس الثلاثاء، وهي مبادرة مفتوحة للجميع ولمن يرغب العمل تحت سقف وطني واحد دون الحديث عن مشروع جاهز يتم طرحه”.

وأضاف “رعد” قائلًا: “هذه المبادرة تطمح أن تكون ثمرتها مشروع اندماج كلي يُتفق عليه بين المتشاورين وعلى كيفية تنفيذه ومراحله وهو غير محصور بعدد وغير مُتوقِّف على الفصائل التي طرحته فقط”.

وشدّد “رعد” على أن غرف العمليات يتم العمل بها منذ فترة طويلة، والمأمول حاليًّا الوصول إلى هيكلية إدارية تنظم الجهد العسكري والسياسي من أجل رفع كفاءة الكفاح العسكري والسياسي للثورة السورية.

وكانت 10 فصائل أبرزها فيلق الشام وصقور الشام وجيش الإسلام وجيش المجاهدين والجبهة الشامية أصدروا بيانًا طرحوا فيه مبادرة تقريب الهيئات العسكرية والسياسية والشرعية كخطوة أولى من أجل تشكيل جسم قوي مشترك.