المياه في دمشق تتحوّل إلى بورصة

29 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

استمرّت أزمة انقطاع المياه عن أكثر من 6ملايين شخص في العاصمة السورية دمشق لليوم السادس على التوالي، بعد أن استهدف نظام الأسد نبع الفيجة بريف دمشق الغربي ما أدى لخروجه عن تخديم العاصمة، وسط حالة استياء كبيرة من السكّان هناك بسبب استمرار انقطاع المياه.

وقالت بثينة، وهي من سكّان منطقة الجسر الأبيض وسط العاصمة لـ “صدى الشام”: “إن السكّان يعيشون دون مياه لليوم السادس على التوالي، في ظل عدم قدرتهم على التنظيف والاستحمام أو حتى قضاء الحاجة”، مشيرةً إلى أن مياه الشرب يتم شراؤها بكمياتٍ كبيرة.

وقد أظهرت صورٌ كيف انغمرت شوارع منطقة الربوة على سفح جبل قاسيون في دمشق بالمياه، نتيجة تسرّبها من نهر بردى بسبب توقّف الضخ وعدم وجود مكانٍ للتصريف، حيث تفجّرت المياه من سفوح جبال قاسيون نحو الشوارع.

وكانت قد انقطعت المياه عن معظم أنحاء العاصمة باستثناء حي “المزة 86” الموالي للنظام، وقال عبّاس، وهو شاب جامعي سوري يعيش في منطقة “مزة 86 مدرسة” لـ “صدى الشام”: “إن المياه تأتي في هذه المنطقة لمدّة 5 ساعات يوميًا، ويتمكّن خلالها من ملءِ الخزانات وتأمين احتياجاته من المياه”، فيما عبّر مواطنون يعيشون في مناطق أخرى عن غضبهم من عدم عدالة التوزيع.

ونتيجة استمرار الانقطاع انتشر سماسرة في معظم أحياء العاصمة، يبيعون المياه غير الصالحة للشرب بمبالغ مرتفعة.

وعلمت “صدى الشام” من سكّانٍ بعض المناطق، أن خزان المياه الذي يتسع لـ 5 براميل “6 آلاف ليتر” بلغ ثمنه 8 آلاف ليرة مع توصيله إذا كان غير صالح للشرب، و22 ألف مع توصيله إذا كان صالحًا للشرب، في حين بلغ ثمن عبوة المياه المعدنية من فئة ليتر ونصف بـ 190 ليرة بعد أن كان ثمنها 120 ليرة قبل أزمة انقطاع المياه.

وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي التابعة للنظام قد أعلنت الإثنين الماضي أن تزويد مدينة دمشق بالمياه سيتم يوماً واحدًا بعد يومين من القطع، وذلك وفق مخطط تقسيم أنجزت المؤسسة هيكلته حيث سيتم تقسيم العاصمة إلى ستة قطاعات، غير أن هذه الوعود لم تلتزم بها المؤسسة، ولا سيما مع انقطاع المياه عن معظم أحياء دمشق منذ 6 أيام، وسط فشلٍ حتى الآن في التوصل إلى مفاوضاتٍ لإصلاح الأضرار التي أصابت النبع نتيجة القصف.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]