عصابةُ تبحث عن (الطمائر) تحت المنازل الأثرية بدمشق

29 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

معتصم الطويل: المصدر

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام أمس الثلاثاء، عن إلقاء القبض على مجموعة كانت تقوم بأعمال الحفر بدمشق القديمة بحثاً عن الذهب.

وقالت الوزارة في بيان: «اشتبهت إحدى دوريات جنائية دمشق بعدد من الأشخاص يقومون بالتردد بشكل منتظم إلى منزل يقع ضمن دمشق القديمة فتمت مراقبة المنزل ورصد التحركات المريبة لهؤلاء الأشخاص وبعد التحري الحذر والسري وجمع المعلومات تم التأكد من قيامهم بأعمال حفر ضمن المنزل المذكور».

البيان أضاف «وعليه تم إلقاء القبض على ستة أشخاص بنصب الكمين اللازم للبعض واستدراج الآخرين وبتحري المنزل شوهدت حفرة في إحدى الغرف بطول متر وعرض 70 سم وعمق مبدئي خمسة أمتار عامودية وأربعة أمتار أفقية يتم النزول إليها بواسطة سلم ومن ثم عمق (30 – 40) متر مجهّزة بالإنارة والسلالم»، مشيراً إلى أنه «تمت مصادرة أدوات الحفر ومهر المنزل بالشمع الأحمر أصولاً وبالتحقيق مع الموقوفين اعترفوا بإقدامهم على الحفر تحت منزل (م – خ) بحثاً عن كمية من الذهب مدفونة تحته».

بدوره أعلن رئيس غرفة الجنايات بمحكمة النقض أحمد البكري عن وجود دعاوى متعلقة بهذا الموضوع وبلغ عدد الأشخاص المضبوطين 6 أشخاص وذلك بعد متابعتهم من الأمن الجنائي وهم يحفرون في بعض البيوت ليعترف المتهمون بعد التحقيق معهم أنهم يبحثون عن الذهب لتأكدهم بوجود كميات منه في بعض البيوت القديمة بدمشق.

وأكد البكري، بحسب صحيفة “الوطن” الموالية أن ظاهرة التنقيب عن الذهب ليست غريبة عن مجتمعنا ولا سيما في بعض المحافظات مثل درعا التي تعتبر أكثر المحافظات فيها هذا النوع من الجرائم معلناً أن عدد الدعاوى الجنائية في محكمة النقض بلغت 1870 دعوى خلال العام الحالي كانت جرائم التنقيب عن الذهب في المراتب الأخيرة.

وأوضح أن جرائم المخدرات احتلت المرتبة الأولى بعدد الدعاوى المنظورة في المحكمة تلتها السرقة ثم القتل بينما جرائم الآثار كانت في المراتب الأخيرة وبيّن البكري أن القانون السوري تشدد كثيراً في مسألة التنقيب عن الآثار ولاسيما المنقولة وكذلك اعتبر البحث عن الذهب مادة منقولة مشيراً إلى أن العقوبة تصل أحياناً إلى 20 سنة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]