في اتصال هاتفي..السيسي يعزي "بوتين" بضحايا الطائرة الروسية ويبحث معه القضية السورية


قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، تعازيه إلى نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية الروسية، وبحث معه أحدث تطورات القضية السورية.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها اليوم، إن السيسي "أجرى اتصالاً هاتفياً بنظره الروسي، أعرب خلاله عن خالص العزاء والمواساة للرئيس بوتين ولأسر الضحايا في حادث تحطم الطائرة العسكرية الروسية قبل أيام".

وأضافت الرئاسة أن "بوتين عبر عن شكره وتقديره" للسيسي، مشيراً إلى "تميّز العلاقات المصرية الروسية على المستويين الرسمي والشعبي".

وأثناء توجهها إلى سوريا، الأحد الماضي، تحطمت فوق البحر الأسود طائرة عسكرية روسية من طراز "تو 154"، وعلى متنها 92 شخصاً، لقوا حتفهم جميعاً.

وتدعم روسيا قوات نظام الأسد عسكرياً، ولا سيما عبر غارات جوية مكثفة، في مواجهة قوات المعارضة.

ويعتبر منتقدون أن موقف القاهرة من القضية السورية يقترب إلى حد ما من موقف موسكو، مستشهدين بتصريح للسيسي، في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أعرب فيه عن تأييده لما وصفها بـ"الجيوش الوطنية" في الدول العربية، ومنها سوريا، في إشارة إلى قوات نظام بشار الأسد.

وفي ضوء التقارب بين العاصمتين، تبذل القاهرة جهوداً لإقناع موسكو بإعادة الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، بعد أن جرى تعليقها إثر سقوط طائرة ركاب روسية، يوم 31 أكتوبر/تشرين أول 2015  فوق شبه جزيرة سيناء (شمالي شرق مصر)؛ ما أدى إلى مصرع 224 شخصاً هم من كانوا على متنها.

وخلال الاتصال الهاتفي اليوم، ناقش السيسي و"بوتين" قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، وعلى رأسها أحدث تطورات القضية السورية.

ووفق الرئاسية المصرية جرى "الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز العمل للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، واستمرار التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين، خلال المرحلة المقبلة، حول سبل مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع المتغيرة في المنطقة والعالم".

واليوم، أعلن نظام الأسد وقفاً لإطلاق النار في عموم سوريا، يبدأ منتصف الليلة القادمة، حسب وكالة أنباء النظام (سانا).

وأعلنت الخارجية التركية أن أنقرة وموسكو ستعملان كضامنين لوقف لإطلاق النار، لافتة إلى أنه "يستثني التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية".




المصدر