مصادر لـ"السورية نت": اتفاق على وقف لإطلاق النار بسوريا.. يشمل الغوطة الشرقية ولا يستثني "فتح الشام"


قالت مصادر في المعارضة السورية، اليوم الخميس، لـ"السورية نت" إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يبدأ ليل الخميس - الجمعة، ويراعي مطالب المعارضة السورية في أن يشمل الاتفاق الغوطة الشرقية.

والمصادر التي تحدثت - طلبت عدم الكشف عن اسمها لكونها غير مخولة في الحديث لوسائل الإعلام - وهي قريبة من أجواء المفاوضات التي تجري في العاصمة التركية أنقرة، بين تركيا وروسيا وفصائل من المعارضة السورية.

وأشارت المصادر إلى أن روسيا وافقت على أن يشمل وقف إطلاق النار الغوطة، لكنها أصرت على ألا يشمل جبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، وذلك لمواصلة استهدافها، ولفتت المصادر إلى أن الروس "تعهدوا بعدم قصف المناطق المختلطة بين الفصائل والنصرة"، وهو يثير أسئلة حول إمكانية تطبيق ذلك، كما أن الاتفاق لن يستثني تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

المصادر أشارت أيضاً إلى جانب من تفاصيل الاجتماعات الأخيرة التي شهدتها أنقرة خلال الأيام الماضية، وذكرت أن الأسبوع الماضي شهد اجتماعاً بين فصائل من المعارضة ووفد روسي.

وأضافت أن روسيا قدمت لتركيا كونها - الطرف الضامن لالتزام المعارضة بأي اتفاق لوقف إطلاق النار - مسودة اتفاق، وبدورها نقلته أنقرة إلى الفصائل التي رفضت ما تضمنته المسودة من ألا تكون الغوطة الشرقية مشمولة في وقف إطلاق النار.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا نقلت تحفظات المعارضة على المسودة الروسية إلى موسكو، وأن اجتماعاً روسيا تركيا عقد، اليوم الخميس، وانتهى بموافقة الروس على أن يشمل وقف إطلاق النار الغوطة الشرقية.

وكانت وكالة الأناضول (التركية)، ذكرت أمس الأربعاء، أن أنقرة وموسكو اتفقتا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل سيعرض على المعارضة والنظام، ويستثني "التنظيمات الإرهابية".

ونقلت الوكالة عن مصادرها أن "المقترح المذكور يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين النظام والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له من جهة، والمعارضة من جهة أخرى".

وبحسب المصادر ذاتها، "فإن أنقرة وموسكو ستبذلان جهودًا حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتبارًا من الليلة القادمة، بحيث يستثني التنظيمات الإرهابية".

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية روسية تركية.




المصدر