‘معارض إيراني: مشروع إيران في سوريا مختلف عن المشروع الروسي’

29 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” موسى أفشار أن “انتصار” إيران في حلب لن يدوم ﻷن هناك اختلافًا في المشروعين الإيراني والروسي في سوريا.

وقال أفشار في تصريحات لموقع “عربي 21” إن هناك اختلافًا واضحًا بين المصالح الروسية والمصالح الإيرانية، على الرغم من أنهما استندا إلى قاعدة مشتركة أدت إلى تحالف بين الطرفين، لكن هذا لن يستمر طويلًا؛ بسبب اختلاف المشاريع واختلاف المصالح، وهذا ما برز بشكل أو آخر في أحداث حلب.

وأضاف: يعلم الجميع أنه لا يمكن الحوار مع نظام الولي الفقيه والتفاوض معه، لكن روسيا تتخذ من سوريا ورقة من أجل التفاوض على الطاولة الدولية من أجل قضايا متعددة، منها مثلًا الحلف الأطلسي ونشر الأسلحة بالقرب من الحدود الروسية، ومنها قضايا وملفات تتعلق بالأمن العالمي، ومنها ملفات تتعلق بالطاقة والنفط والغاز، ومنها أوكرانيا والقرم وأسعار النفط، والمصالح الاستراتيجية بالنسبة لروسيا.

واعتبر أن “الملالي” في طهران وبتدخلهم وبكل إمكانياتهم في حلب، وكما هو في سائر البلدان المنطقة، يحاولون التستر على ضعفهم في داخل البلاد.

كما أكد أفشار أن التقارير من داخل إيران تفيد أن عدد قتلى قوات الحرس الثوري وعملائه من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين، تجاوز 10 آلاف شخص، بينهم أكثر من 70 من العمداء والعقداء في الحرس الثوري، وهناك خسائر بشرية لقوات النجباء وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله في حلب، تبلغ حوالي 180 شخصًا وعشرات من عناصر حزب الله اللبناني، قتلوا في معركة حلب، وعدد كبير من مرتزقة الحرس الثوري في حلب أصيبوا بجروح، وقامت قوات الحرس بنقل بعض منهم إلى طهران.

ويمثل “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” أو ما يعرف بـ”مجاهدي خلق”؛ المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني في الخارج وتأسس في 1981 في طهران؛ بهدف إسقاط النظام الحاكم في إيران، ثم نقلَ مقره المركزي إلى باريس، واختار مريم رجوي زعيمة له، ومنحها منصب رئيسة للجمهورية في إيران للفترة الانتقالية.