نواب أوروبيون يتفقدون قاعدة حميميم
29 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
microsyria.com جوليا شربجي
في زيارة هي الأولى من نوعها الى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، زار اليوم الجمعة الثلاثون من كانون الأول، ثلاثة نواب من البرلمان الأوروبي، قاعدة حميميم الجوية الروسية، وذلك بعد لقائهم بشار الأسد في دمشق.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، “قسطنطين كوساتشيوف” في تصريح صحفي له اليوم أن النواب الأوروبيين الثلاثة، وهم من إيطاليا ولاتفيا وإستونيا، توجهوا إلى قاعدة حميميم مع أعضاء وفد مجلس الاتحاد الروسي، بعد انتهاء اللقاء رأس النظام السوري بشار الأسد.
تعرف النواب خلال زيارتهم على أنشطة القائمة في القاعدة الجوية الروسية، ومنها ملف المصالحات، الذي يدعم المفاوضات بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، وملفات الهدن والاتفاقيات، وملف المساعدات التي تدعم القطاعات الحكومية المختلفة وخاصة قطاع الصحة ضمن مناطق سيطرة النظام، اضافة غلى الخدمات والرعاية الصحية.
وأضاف كوساتشيوف أن النواب الأوروبيون والسيناتورات الروس تفقدوا المطعم الخاصة بالقوات الروسية في قاعدة حميميم، والثكنات التي يسكن فيها العسكريون الروس، والمتحف، حيث تُحتفظ فيه المعدات العسكرية التي كانت سابقا بحوزة قوات المعارضة، كما أن برنامج الزيارة لسوريا، يشمل أيضا عقد لقاءات مع قيادات من النظام السوري.
وكانت القوات العسكرية الروسية، التي تتخذ من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مقرا عسكريا لها، قد نظمت، فعاليات احتفالية، في مشفى تشرين العسكري، أضاءت خلالها الشموع، كتحية لأرواح قتلى طائرة توبوليف الـ154 التابعة لوزارة الدفاع.
كما قدمت القوات الروسية مساعدات طبية لإدارة مشفى تشرين، وزرعت أشجار الزيتون في حديقة المشفى تكريما لـ “اليزابيت جلينكا” رئيسة منظمة «المساعدة الإنسانية العادلة» في روسيا، إحدى قتلى الطائرة، الأمر الذي يرى فيه معارضون، نوعا من زيادة النفوذ والسيطرة الروسية، وفرض الهيمنة على الساحل السوري، اقتصاديا وعسكريا وجغرافيا، حتى بات الساحل يعتبر بمثابة ولاية روسية تمتد على مدينتي اللاذقية وطرطوس بشكل رئيسي، والموانئ البحرية التي باتت تستخدمها موسكو كسلاح اقتصادي، فضلا أن الساحل بات يخضع للقرار العسكري الروسي بشكل مباشر.
اقرأ أيضا: موسكو تجيش ميليشيات بسوريا امتثالاً بإيران
وشارك في الاحتفالية مجموعة عناصر من القوات العسكرية الروسية في اللاذقية وممثلون عن مركز التنسيق الروسي في قادة حميميم، ورئيس جامعة تشرين هاني شعبان ومدير المشفى منير عثمان، وعدد من الأطباء والممرضين في المشفى.
- 23