‘عزت العلايلي: نحتاج دراما اجتماعيّة بخلفيّة سياسيّة’
30 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
[ad_1]
ينتمي الفنان عزت العلايلي إلى جيل أثرى الساحة الفنية المصرية بأعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية متميزة، من دور «سعيد مهران» في مسلسل «اللص والكلاب»، عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة، إلى أدواره في «العنكبوت» وفي «ميرامار» و «بوابة الحلواني»، مروراً بأفلام مهمة مثل «الطريق الى إيلات» و «الاختيار» و «الأرض»، و «المواطن مصري»، وغيرها.
بعد غياب ثلاث سنوات عن الشاشة الصغيرة، يعود عزت العلايلي في الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «قصر العشاق»، الذي تشارك في بطولته نخبة من الفنانين مثل حسين فهمي وميرفت أمين وسهير رمزي وفاروق الفيشاوي وبوسي، وهو من إخراج عمر عبدالعزيز، وتأليف محمد الحناوي. ويغلب على هذا المسلسل طابع رومنطيقي اجتماعي، افتقدته الدراما المصرية خلال السنوات الأخيرة، وفق تعبير العلايلي.
وعن أسباب غيابه، يؤكد العلايلي أن ذلك يعود إلى حرصه على اختيار أدوارٍ تليق بمشواره الفني الطويل. وأوضح أنّه يستعد للعودة الى السينما، في موازاة عودته الى التلفزيون، من خلال فيلم بعنوان «تراب الماس» للمخرج مروان حامد. ويقول الفنان المخضرم: «إنتاج الدراما التلفزيونية يعوّض غياب السينما، لا سيما أنها تصل إلى ملايين المشاهدين وتنطوي على مسؤولية ثقافية وتربوية لكونها تسلّط الضوء على سلبيات المجتمع وإيجابياته. فكاتب الأعمال التلفزيونية يستقي مضمون أعماله من الواقع والبيئة المحيطة، ولدينا مؤلفون قادرون على معالجة قضايا المجتمع درامياً في شكل متميز».
في عام 2010، قام العلايلي ببطولة الجزء الأول من مسلسل «الجماعة»، للكاتب وحيد حامد، بحيث أدى دور المستشار عبدالله كساب، أحد المنشقّين عن «الإخوان المسلمين»، وهو يقول عنه: «على رغم صغر حجم الدور، إلا أنه كان محورياً ويشكل نقطة ترتكز عليها الأحداث التي تربط الحاضر بالماضي». ويضيف: «أحببتُ هذا العمل جداً بخاصة أنه للكاتب الكبير وحيد حامد، وهو قام ببلورة وقائع حدثت بالفعل وأخرجها من سياقها التاريخي إلى سياق درامي». ويرى العلايلي أن «الجماعة» يعد من المسلسلات التي لعبت دوراً مهماً في مواجهة التطرف الذي تسرَّب إلى المجتمع المصري، وتابع: «لا بد أن تكون هناك أعمال كثيرة من تلك النوعية، لتساهم في توعية الناس من خطورة الجماعات التي تمارس العنف. نحتاج إلى مزيد من الأعمال ذات النمط الاجتماعي الذي يحمل خلفية سياسية».
وعرض العلايلي لتجربته في العمل التلفزيوني قائلاً: «تخرجتُ في معهد الفنون المسرحية، قبل أن أعمل مخرجاً للبرامج الثقافية، ومنها «رحلة اليوم» الذي كان يُعرَض في الستينات، وحظي بنجاح كبير، وكان يتابعه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. كنتُ أطوف المحافظات المصرية أسبوعياً لصناعة فيلم تسجيلي عن كل محافظة يتناول نشاطاتها وإنتاجها ومرافقها، وكان يكتب المادة العلمية للبرنامج أستاذ الجغرافيا والتاريخ في جامعة عين شمس صفي الدين أبو العز. وحصلتُ على جائزة عن حلقة تناولت مدينة العلمين وأثر معارك الحرب العالمية الثانية فيها». ويزيد: «كنتُ أحد مؤسسي مسرح التلفزيون مع رشوان توفيق وأحمد توفيق. اقترحنا على وزير الثقافة والإعلام وقتها، عبدالقادر حاتم، عرض مسرحيات عالمية عبر شاشة التلفزيون، فاستجاب فوراً وأرسلني إلى إنكلترا للاطلاع على تجربة مماثلة، ثم كلّف المخرج سيد بدير للإشراف على المشروع. أسَّسنا في البداية ثلاث فرق مسرحية، ازدادت بمرور الوقت حتى وصلت إلى عشر فرق، في زمن كانت الدولة تمنح الثقافة والفنون اهتماماً خاصاً».
[ad_1] [ad_2] [sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]