"ميركل": الإرهاب الخطر الأكبر الذي تواجهه ألمانيا


قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، في كلمة للأمة بمناسبة العام الجديد، إن "الإرهاب الذي يمارسه المتشددون يمثل الاختبار الأكبر الذي تواجهه ألمانيا". وتعهدت سنّ قوانين من شأنها تحسين الأمن بعد هجوم دام قبل عيد الميلاد في برلين.

وأضافت في كلمة لها أمس السبت، أن العام 2016 أعطى الكثيرين انطباعاً بأن العالم "انقلب رأساً على عقب"، وحضّت الألمان على التخلي عن الشعبوية، وقالت، إن ألمانيا يجب أن تضطلع بدور قيادي في التصدي لكثير من التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي.

وقالت "ميركل": "يربط كثيرون العام 2016 بشعور أن العالم انقلب رأساً على عقب، أو أن ما كان ينظر إليه طويلاً على أنه إنجاز بات الآن موضع تساؤل، الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال".

وتابعت: "الديمقراطية البرلمانية التي يزعم أنها لا ترعى مصالح المواطنين لكنها تخدم مصالح قلة قليلة فحسب. هو تشويه". في إشارة ضمنية إلى مزاعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد الذي يكسب أصوات الناخبين على حساب "المحافظين".

وقبل الانتخابات المقررة في 2017، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن تكتل "المحافظين" الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية في الصدارة بفارق كبير عن منافسيه، لكن المشهد الانتخابي شديد الانقسام ينذر بتعقيد حسابات الائتلاف الحاكم.

وقارنت "ميركل" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بجرح عميق"، وقالت إنه على رغم أن الاتحاد الأوروبي كان "بطيئاً ومرهقاً" يتعين على الدول الأعضاء التركيز على المصالح المشتركة التي تتجاوز المصالح الوطنية.

وقالت "ميركل": "لا بد أن تركز أوروبا على ما يمكن أن يكون حقاً أفضل من الدولة الوطنية... لكن نحن الألمان لا يجب أن نُدفع للاعتقاد بأنه قد يكون أمام كل منا مستقبل أفضل من خلال المضي قدماً بمفرده".




المصدر