40 ألف لوحة عن تدمر تعرض في متحف اللوفر بباريس بتقنية 3D


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أكثر من 40 ألف صورة تم التقاطها لمدينة تدمر السورية الأثرية سيتم عرضها بتقنية 3D ضمن معرض في متحف اللوفر في باريس، مما يسلط الضوء على التهديدات التي تمثلها الحرب على التراث العالمي.

وأشارت الصحيفة في تقرير مرفق ببعض الفيديوهات الخاصة بالمعرض، على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن المهندس المعماري الشاب "إيف إبيلمان"، تلقى دعوة من مدير الآثار السورية في مارس/آذار الماضي، عندما كان تنظيم "الدولة الإسلامية" على وشك الخروج من مدينة تدمر، ليأتي إليها سريعاً، حيث كان قد عمل هناك قبل الحرب.

ويقود "إبيلمان" فريقاً من المهندسين وعلماء الآثار والرياضات والمصممين لتنفيذ مشروع يهدف إلى المحافظة على الآثار المهددة بالدمار جراء الحرب في سوريا والعراق، وتشير الصحيفة إلى أن فريق إيبلمان عملوا على إنتاج نسخ رقمية من المواقع التاريخية المهددة.

وبينما لا تزال مدينة تدمر، التي دمر "تنظيم الدولة" أجزاء منها بالكامل معتبرين الآثار القيمة مجرد أصنام، ملغمة بالمتفجرات التي زرعها عناصر التنظيم، فإن "إبيلمان" وزميله السوري همام سعد، قضوا أربعة أيام يتابعون طائرة بدون طيار أرسلوها لتحلق بكاميرا الروبوت أعلى المعابد النادرة، لتلتقط الصور.

وأشار "إبيلمان" إلى أن الطائرات بدون طيار يمكنها أن تحوم بالقرب من الأماكن وتسجيل التفاصيل الهيكلية لها بما فيها من تصدع وحفر، كما يمكنها توفير قياسات دقيقة للغاية وهو ما يحتاجه فريق المهندسين المعماريين وعلماء الآثار، في مسعاهم للحفاظ على هذه الآثار من خلال عرض افتراضي 3D أو إنشاء نماذج إلكترونية تبين الكيفية التي كانت عليها الآثار والمواقع التاريخية في سوريا والعراق وهو ما يساعد على استعادتها بإصلاحها أو إعادة بنائها.




المصدر