الرقة..”سوريا الديمقراطية” تفشل بالتقدم نحو “جعبر” وسد الفرات


علنت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، يوم الأحد، سيطرتها على قرية “المحمودلي” بعد مواجهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف الرقة الغربي، بالتزامن مع إشعال الجبهة الشمالية نتيجة مواجهتها مقاومة صلبة في قرية “جعبر” القريبة من سد الفرات.
وذكرت غرفة عمليات “غضب الفرات” في أخبار عاجلة أوردتها مواقع ووسائل إعلام تابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، أنها انتزعت السيطرة على قرية “المحمودلي” من يد تنظيم “الدولة”، مشيرة إلى استيلاء عناصرها على 40 جثة لقتلى من التنظيم في القرية.
وأكد الناشط “جود خليل” لـ”زمان الوصل” استمرار الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وبين ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، بقيادة حزب “الاتحاد الديمقراطي” في قرى “جعبر شرقي وغربي” و”المحمودلي” في الريف الغربي، ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال الناشط إن تنظيم “الدولة” فجر مفخخة ضد “سوريا الديمقراطية على أطراف قرية “المحمودلي”، فيما أغار طيران التحالف الدولي على مدرسة القرية ومناطق أخرى في الريف الغربي، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم.
وأشار إلى أن الأهالي الذين تصلهم المواجهات يجبرون على النزوح كل حسب ما يتوفر لهم سبيل إلى ذلك.
وعجزت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” عن تحقيق المزيد من التقدم على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” باتجاه سد الفرات، بعد وصولها إلى قريتي “جعبر غربي” وجعبر شرقي”، حيث تجري معارك كر وفر بين الطرفين، أعلنت خلالها القوات المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة عليهما وصد هجمات للتنظيم أكثر من مرة، وفق مصادر محلية.
وقالت المصادر لـ”زمان الوصل” إن شدة المقاومة على الجبهة الغربية دفعت الميليشيا المنضوية تحت لواء “سوريا الديمقراطية”، بقيادة حزب “الاتحاد الديمقراطي، لإشعال الجبهة الشمالية، فتقدمت من جهة قرية “تل السمن” شمال الرقة.
وسبق أن واجهت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” مقاومة صلبة من عناصر تنظيم “الدولة” في قرية “هداج”، التي خسرها قبل 4 أيام، بعد أن دُمرت فيها عشرات المنازل بسبب القصف الجوي للتحالف والمعارك وانفجار المفخخات والألغام، وفق المصادر.
وكانت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، بقيادة مسلحي حزب “الاتحاد الديمقراطي” بسطت سيطرتها على بلدة “تل السمن” يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد مواجهات مع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” لأيام عدة، وبإسناد جوي وفره لها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وذلك في نهاية المرحلة الأولى من “معركة الرقة” التي انطلقت في السادس من الشهر ذاته.
يشار إلى أن ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، بقيادة حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وبدعم من التحالف الدولي، أطلقت يوم 10 كانون الأول ديسمبر المنصرم، عملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة”، قالت إنها “المرحلة الثانية” وتهدف للسيطرة على الريف الغربي لمدينة الرقة.
المصدر:زمان الوصل



المصدر