كدر أحمد: المصدر

أكد نشطاء كرد إنشاء قوات عسكرية روسية مقراً لهم في حي الشيخ مقصود الغربي بمدينة حلب الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، وذلك في شارع العشرين الواصل بحي الأشرفية، وشوهدت مجموعة من الشرطة العسكرية الروسية تتجول في الحي يوم الثلاثاء 27 كانون الأول/ديسمبر.

ويتمركز في المقر الجديد حوالي 15 جندياْ روسياً مهمتهم مراقبة الأوضاع الأمنية داخل الحي، بالتعاون مع وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة التابعتين لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقال “عمر الغلي” أحد سكان حي الهلك بحلب، لـ “المصدر” إن عناصر مع القوات الروسية والتي دخلت الحي منذ أيام وزعت مساعدات على المدنيين في حي الهلك الذي سيطرت عليه وحدات الحماية الكردية بعد انسحاب الثوار منه، واحتوت المساعدات على سكر وأرز ومرتديلا.

وأضاف بأنه بالتزامن مع انسحاب مجموعة من الوحدات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من حي الشيخ مقصود نحو مدينة عفرين بريف حلب أمس مستقلين حافلة لأحد سكان الحي، شنت قوات النظام حملة تفتيش بحثاً عن شباب مطلوبين للخدمة العسكرية في حي الهلك.

ومن جانبه، وأكد الصحفي “مصطفى عبدي” لـ “المصدر” إنشاء مقر لعسكريين روس في حي الشيخ مقصود الغربي، وأشار إلى أن دخول قوات النظام الأحياء الشرقية في حلب تم بتوافق بين دول إقليمية، وعليه فإن انتشار وحدات الحماية في عدد من أحيائها وبسط سيطرتها عليها اعتبره جزء من ذلك التوافق، خاصة وأن الكرد أثبتوا نجاح تجاربهم في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من ناحية تفعيل المؤسسات الخدمية وتنظيم شؤون الناس والأمن، بحسب “عبدي”.

وأضاف بأن مسألة إنشاء القوات الروسية مقرات أمنية في حي الشيخ مقصود يعتبر أمراً مهما، خاصة وأن الروس هم طرف ضامن لتطبيق اتفاق الهدنة الموقع مؤخرا، وعليه فإن القوات الكردية كونها طرف ثالث عدا المعارضة والنظام فتنسيقها مع الروس في الشيخ مقصود يعتبر خطوة أولى لتوثيق التواصل، وخاصة أن الأحزاب الكردية التقتهم في حميميم، وجرى التباحث والاتفاق بشأن هذه الخطوة التي ستساهم في رسم خطوط التماس بين النظام ووحدات الحماية، وتأمينها درءً لأي تطور سلبي قد يؤدي إلى حدوث اشتباكات بينهم، وهو ما لا تريده روسيا، التي سيشكل دخول قواتها البرية حلب تغيراً مهما في معادلة الصراع في سوري، بحسب الصحفي “عبدي”.

ومن المتوقع افتتاح مقر ثاني للقوات الروسية في حي الشيخ مقصود الشرقي خلال الأيام القليلة القادمة، وكانت قد سيطرت وحدات حماية الشعب على احياء السكن الشبابي وجزء من حي الأشرفية وأحياء بستان الباشا والهلك والحيدرية وبعيدين والشيخ فارس والشيخ خضر، والتي تقع في حلب الشرقية، بعد انسحاب الثوار منها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]