حملة (لا للسلاح بين المدنيين) تلقى رواجا في ريف حلب… كيف تفاعل الثوار معها؟

2 يناير، 2017

محمد أمين ميرة: المصدر

تزايد انتشار السلاح بين المدنيين في مختلف المدن السورية الخاضعة لسيطرة الثوار، لعدم وجود قوةٍ تضبط حمله لغير المقاتلين والعناصر الأمنية، وتخوف سكان بعض المدن من هجوم محتمل لقوات النظام والميليشيات الموالية لها لا سيما في ريف حلب وإدلب ليحملوا السلاح تحسبا لأي هجوم.

لكن الهيئات المدنية أدركت خطورة هذه الظاهرة، داعية للحد من انتشار السلاح بين المدنيين، لما فيه من مخاطر الفوضى وتصفية الحسابات الفردية، وتفشي الجرائم في تلك المناطق، وأطلقت حملة “لا للسلاح بين المدنيين”، لتلقى صدى واسعا لاسيما في ريفي حلب الشمالي والغربي.

ملهم سمير، وهو أحد منسقي الحملة أكد في حديثه لـ “المصدر”، أن الحملة انتشرت في ريف حلب بشكل أسرع من ريف إدلب، لقرب الفصائل من المدنيين وتطلعاتهم حسب تعبيره.

وأضاف سمير أن الفصائل الثورية في الشمال لم تُبد أي ردّة فعل سلبية تجاه هذه الحملة، بل كان التجاوب والتفاعل معها سريعاً للغاية من خلال توزيع المنشورات على المدارس والمشافي والجامعات والقطاعات المدنية ولصق بعضها على الجدران تقترح بعض الحلول لتوعية العسكرة وعدم وجود المظاهر المسلحة بين المدنيين وإبعاد المقرات العسكرية عن المناطق المدنية والتجمعات السكانية.

ويكشف سمير دور الحملة الإيجابي في وقف الاقتتال الذي دار سابقا داخل مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، مؤكدا أن الحملة مطلب شعبي ومبادرة أطلقها مدنيون سابقا في جرابلس بريف حلب الشرقي منوهاً إلى أنّ دور القائمين على الحملة توعوي فقط، وأن احتجاج المدنيين ومطالبتهم بضبط انتشار السلاح، كان عفويا ونابعا من إرادة الأهالي.

وحول أهداف الحملة والنتائج التي وصلت إليها قال المنسق “هدفنا في المرحلة الأولى التوعية في المرحلة الثانية سنستهدف المؤسسات التي ستحافظ على الأمن وتحقق الأمان لتمكينها من مهامها بالتعاون مع شركاء من المجتمع المدني”.

وتابع قائلاً: “نحن نشرنا بوسترات ومنشورات توعوية في المناطق المستهدفة في الحملة كما عملنا على ندوات واستبيان استهدف شرائح متعددة من المجتمع بالاضافة إلى التعاون مع شخصيات مؤثرة في المجتمع بدورها تنقل رسائل توعوية للمواطنين والفصائل العسكرية على حد سواء”.

وأكد ملهم في ختام حديثه لـ “المصدر” استمرار الحملة قائلاً: “انتهينا مؤخرا من سلقين وريفها والمخيمات التابعة الها ورح يكون النا عمل بالتدرج في ريف حلب وريف ادلب ونحاول الوصول إلى مجتمع مدني آمن ومستقر”.

وكان تجمع شباب حلب أقام ندوة بالتعاون مع نشطاء تجمع الشباب المدني، في مخيم سجو بمنطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، حول استخدام السلاح وآثاره السلبية بين المدنيين، طرحت فيها بعض الحلول لتفعيل المحكمة العسكرية والمدنية وإيجاد جهاز بديل لمنع وجود السلاح بين المدنيين.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]