وادي بردى في مرمى نيران النظام.. والشبكة السورية: هذه عدد المرات التي خرق فيها النظام وحلفاؤه اتفاق الهدنة


تركز انتهاك وقف إطلاق النار من قبل قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية الموالية له، على "وادي بردى"، بالريف الغربي للعاصمة دمشق.

وعقب سيطرة قوات النظام وميليشياته على مركز حلب بشكل كامل، قبل نحو أسبوعين، ركزت هجماتها على وادي بردى، الذي بات مركزا لعملياتها خلال الفترة الماضية.

وبعد دخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ (30 ديسمبر/كانون أول الماضي)، أصبح وادي بردى هدفاً للبراميل المتفجرة التي تلقيها مروحيات النظام في كثير من الأحيان.

وأمس الأحد، شنت مقاتلات ومروحيات النظام غارتين وهجومين بالبراميل المتفجرة على الوادي، فيما تتواصل الهجمات حتى هذه الساعة (09:00 تغ).

ولفت المسؤول الإعلامي في الوادي، أبو محمد البرداني، لوكالة الأناضول، اليوم الإثنين، إلى عدم وجود منظمات إرهابية في المنطقة (داعش وجبهة النصرة اللتين لم يشملهما الاتفاق).

وقال البرداني: "لا يوجد في وادي بردى لا داعش ولا جبهة النصرة، حتى أن المنطقة خالية من مقاتلين أجانب في صفوف المعارضة، حيث يقاتل السكان المحليون تحت سقف أحرار الشام والجيش السوري الحر، النظام".

من جهته، قال قائد المنطقة في "أحرار الشام"،  أبو زيد، إن "النظام يواصل قصفه من الجو والبر بالرغم من وقف إطلاق النار. ولم يستطع السكان التحرك لنشر النظام، قناصين في أعالي التلال، وهم محرومون من أبسط الاحتياجات الأساسية منذ 10 أيام".

يذكر أنه اعتبارا من منتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر/كانون أول الماضي) دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

عشرات الخروقات

في سياق متصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إنها سجلت 26 خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار في سوريا مع انتهاء اليوم الثالث، جميعها من قبل النظام وحلفائه، ليبلغ مجموع الخروقات 77 خرقا.

وفي بيان صدر عن الشبكة اليوم، أفادت أن "خروقات النظام للهدنة بلغت 72 خرقا، فيما تسببت روسيا بخمسة خروقات عبر عمليات قصف في حماة (وسط)، وحلب (شمال)".

وأوضحت الشبكة أن "القوات الروسية خرقت الاتفاق للمرة الأولى أمس الأحد، فيما تسبب مجموع الخروق بمقتل ثلاثة أشخاص، هم طفلان، ومسلح من مسلحي المعارضة".

وفي نفس الإطار، أكدت الشبكة أن تقريرها "استند إلى عمليات المراقبة والتوثيق، والتحدث مع ناجين من الهجمات، أو مع أقرباء للضحايا، أو مع شهود عيان على بعض الحوادث".

وبينت أن "التقرير استعرض كلَّ خرق من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة، وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والمناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة مع تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، في حين أنه لم يشمل أي عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش".

أما عن الخروقات فرصد التقرير 77 خرقاً، هي عبارة عن "68 عبر عمليات قتالية، و9 عبر عمليات اعتقال. 72 خرقا منها على يد قوات النظام، حصل معظمها في محافظة حمص (وسط)، حيث بلغ عدد الخروقات فيها منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ 17 خرقاً".

وتابع التقرير أن "محافظة ريف دمشق تلت حمص وشهدت 15 خرقاً، ثم محافظة حلب وحماة بـ11 خرقاً في كل منهما، ثم محافظة درعا بـ10 خروق، تلتها إدلب بـ8 خروق، وسجل التقرير 5 خروق على يد القوات الروسية، منها 4 في حلب، و1 في حماة".

وطالب التقرير "النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على النظامين السوري والإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي".




المصدر