‘تسجيلات مسرّبة لإعلامية موالية: الأفغان قتلوا ضباط النظام و(حزب الله) يستهزئ بأوامرهم’
2 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
المصدر: رصد
كشف مصدرٌ إعلاميٌّ معارضٌ أنها حصل على ثلاثة تسجيلاتٍ مسرّبة للإعلامية الموالية للنظام “لمى كيالي”، تكشف بعض جوانب ارتباطات وعلاقات “كيالي” مع أمن وجيش النظام، كما يكشف أحد هذه التسجيلات عمق التخبط والانهيار اللذين كانت تعيشهما قوات النظام أثناء معارك فك الحصار عن حلب.
وأشارت “زمان الوصل” إلى أن الإعلامية في “صوت الشعب” التابعة للنظام تكشف في تسجيلاتها عن قتل ميليشيات أفغانية تابعة للحرس الثوري الإيراني لضباط قوات النظام واستهزاء حزب الله بالضوابط التي يضعها إعلام النظام.
في التسجيل الأول تتلقى “كيالي ” اتصالا من “المساعد إياد” من كلية التسليح بحلب، حيث يحدثها عن عدم وجود دعم جوي لقوات النظام في الكلية، التي تتعرض لهجوم من كتائب الثوار، معللاً ذلك بالخلافات بين قيادات النظام في الكليات العسكرية بحلب، وكذلك إهمال ضباط النظام لمسؤولياتهم.
وأكد المساعد في اتصاله “عندنا الأفغان (المليشيات) قتلوا لنا كذا (عدة) ضباط بعدم التنسيق، بجبهة خان طومان”، فردت عليه “كيالي”: “طيب عطينا شوفي أخبار، آخر خبر يعني”، فقال المساعد: “من الآخر الي بدنا ياه (نريده) أن يوصل للعالم أنو في خيانة عم بتصير بالموضوع، عم تنباع العالم بيع، راحلنا (فقدنا) 40 شهيد بس بالتسليح ما عدا الي انمسك (تم أسره)”.
وفي اتصال آخر مع عميد في قوات النظام يدعى العميد “كيالي”: وقالت له “سيادة العميد اتصلوا فينا الأمن العسكري، أنا هلق (الآن) حكيت مع وائل فقال لي أنه مانو محرك عربة المنار (القناة الفضائية لمليشيا حزب الله) من دمشق لحلب، أنتو على علم بهذا الموضوع؟”، فيجيب: “لا، أبدا”.
وتعود كيالي لتؤكد استغرابها من تحريك عربة بث فضائي من دمشق إلى حلب دون أخذ موافقة من أي جهة، فيرد العميد: “إيه هدول بيتحركوا بدون موافقات يا لمى”، موضحا أنهم لا يتدخلون في حركة عربات البث الفضائي التي دخلت إلى سوريا بموافقة من وزارة الإعلام، ومؤكدا أن الأمن العسكري يتدخل فقط في قضية “البث من الميدان”.
ثم تنخرط “كيالي” في موضوعات تظهر روح العدوانية والمشاحنات التي تسود أجواء العاملين في وسائل الإعلام الموالية والحليفة.
وفي تسريبها الأخير، تتصل “كيالي” بعنصر من “حزب الله” يدعى “ناصر” حول نفس الموضوع (عربة البث التابعة لفضائية المنار)، وهل يجوز تحريكها دون موافقة، لاسيما أن الأمن اتصلوا بـ”كيالي” وسألوها كيف دخلت عربة “المنار” إلى حلب، فسألها “ناصر” بنبرة استخفاف: “مين الجهاز الأمني الي عم يسأل.. هي العربة مع حزب الله وبأمر حزب الله بتشتغل، بس هيك بلغيه للي (للذي) بلغك، بالحرف الواحد هيك”.
ويبدو أن اتصالات “لمى كيالي” جرت مطلع آب/أغسطس الماضي وحينها منيت قوات النظام بخسائر كبيرة بفقدها أهم الكليات الحربية جنوبي مدينة حلب، ونجاح الثوار في ذلك الوقت بالوصول إلى الأحياء المحاصرة في مدينة حلب.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]