كتيبةٌ نسائيةٌ في حلب تتحرش بالشرطة الروسية وتعفّش ما تبقى من المدينة


محمد أمين ميرة: المصدر لم تعد أعمال التعفيش والاعتداء على المدنيين تقتصر على ذكور الشبيحة أو حتى الشرطة الروسية التي قدمت مؤخرا إلى حلب، وانتشرت في شوارعها بعد تهجير معظم أهلها، واضطرار قسم منهم للبقاء لتفقد ما تبقى من منازله التي دمرتها طائرات النظام وروسيا. فالكتيبة النسائية التي زجت بها قوات النظام في عدة مدن سورية، أرسلت قسما منها إلى حلب، لتشارك الشبيحة في سرقة المنازل واقتحامها بوجود أهلها أو دون وجودهم، بذريعة وجود متفجرات وألغام فيها. وبحسب ما ذكر “أبو صبحي” لـ “المصدر”، وهو مدنيّ نازح ذهب لتفقد منزل أخيه في حي السكري، فإنّ الكتيبة النسائية انتشرت بلباس مدنيّ وعسكري ضمن شوارع عدة من أحياء حلب لاسيما القديمة منها. يقول “أبو صبحي” إنه تفاجأ بتعفيش منزل جار أخيه من قبل نساءٍ يحملن السلاح ويتحدثن بلهجة ساحلية، ويغازلن الجنود الروس الذي انتشروا بدباباتهم في الأحياء التي احتلتها قوات النظام مؤخراً بدعم الميليشيات الشيعية. فيما أكد “سالم م” أن عناصر نسائية يرتدين لباسا عسكريا يحمل شعارات دينية طائفية، كانوا ينقلون أثاث المنازل في حي باب النصر ومناطق عدة بحلب القديمة على مرأى القوات الروسية، واكتفوا بتبادل الابتسامات، وإلقاء التحية بالإشارة، دون أن يتعرض أي من “المعفشين” للمساءلة. ويعدّ تسليح النساء وزجّهن في حلب، أمرا ليس بالجديد، فقد استخدمهن النظام في خطوط الجبهات عدة مرات، نتيجة النقص العدديّ، لعناصره ما دفع به إلى القيام بحملات واسعة ضمن مناطقه لسحب ما تبقى من الشباب إلى التجنيد والاحتياط، والزجّ بهم على الخطوط الأمامية. وشهدت مدن سورية عدة انتشار ما يسمى كتيبة الآداب النسائية، التي توقف وسائل النقل العامة، وتنزل النساء والفتيات، وكذلك من صلاحياتها إيقاف أي فتاة في الشوارع العامة للتدقيق في البطاقة الشخصية، وتحديد ما إذا كانت من المطلوبات لأحد الأفرع الأمنية. وتقوم تلك الكتائب بمصادرة “الحلي الذهبية والأجهزة الخليوية” من الفتيات والنساء، وخاصة طالبات الجامعات، بعد تهديدهن بالاعتقال، وخطف بعضهن وإطلاق سراحهن مقابل فدية مالية.





المصدر