النظام يمنع الحليب عن رُضّع ريف حمص


رامي نصار

يعاني مكتب “رعاية الطفل والأمومة”، في مدينة الرستن من شُح شديد في مادة حليب الأطفال، نتيجة حصار قوات النظام لريف حمص الشمالي، ومنعها إدخال قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة.

وقال الناشط الإعلامي، يعرب الدّالي، من مدينة الرّستن التي يقطنها أكثر من مئة ألف نسمة، إنّ شح المادة الناجم عن “توقف إدخال قوافل المساعدات الأممية إلى المدينة، رفع أسعار الحليب إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي ستة دولارات أميركية، وهو مبلغ كبير جدًا بالنسبة للأهالي الذين يُعانون أوضاعًا اقتصادية صعبة من جرّاء الحصار الخانق المفروض على المنطقة منذ سنوات”.

يُقدّم مكتب “رعاية الطفل والأمومة” عبوات الحليب لذوي الرضع مجانًا، البالغ عددهم نحو 1200 طفلًا، ويعتمد المكتب في شراء المادة على تبرعات المغتربين والداعمين والمُنظمات والجمعيات خيرية، ويقدم المكتب على عمليات الشراء من مهرّبين يدخلون العبوات من مناطق سيطرة النظام إلى مدينة الرّستن، ويحتاج الطفل علبة واحدة أسبوعيًا.

بيّن الدّالي أنّ لا بدائل عن الحليب المجفف للأطفال، فالخوف و”القصف والضغط النفسي وسوء التغذية، كلها عوامل تُقلل من إفراز الحليب عند الأمهات المرضعات. وتسبّب لجوء بعض الأمهات إلى حليب الابقار لمضاعفات صحية شكلت خطرًا على الرضّع.




المصدر