حتى أنت يا شيخ… (عميل القصر) في السويداء يستجدي منجماً موالياً لاستكشاف طالعه
3 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
مضر الزعبي: المصدر
أثار الشيخ (كميل نصر)، وهو أحد الرموز الدينية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، حالة من السخط في المحافظة بعد اتصاله ليلة رأس السنة بقناة (سما) لمعرفة طالعه من المنجم اللبناني (مايك فغالي)، وعلّقت الصفحات الموالية للنظام في محافظة السويداء على الاتصال بعنوان مشترك وهو (حتى أنت يا شيخ).
والمنجم اللبناني (مايك فغالي) هو الضيف الدائم لإعلام محور المقاومة و الممانعة في مناسبات رأس السنة، ويحاول بشكلٍ دائمٍ بثّ توقعات وتنبؤات لصالح النظام وحلفائه.
شبكة (أخبار السويداء أول بأول) الموالية علقت على الاتصال بتدوينة ساخرة بلهجة عامية، قدمتها بعبارة “الله يثبت علينا العقل والدين”، مضيفةً “الشيح كميل نصر يتصل يوم أمس على التلفزيون ويطلب من مايك فغالي توقعات مصيره ومصير عائلته في السنة القادمة…!؟”.
و أضافت الصفحة “شيخ كميل انتقادنا عليك من العتب ومن باب الحرص على زي الدين، وخصوصا عندما قام المذيع بتقديمك على الهواء وقال معنا شيخ من طائفة الموحدين الدروز..!!”، وتابعت الشبكة الموالية “يعني حضرتك ما حسبت حساب لشي ونسيت ان الله هو أعلم بمصيرنا واعتمدت على العبد لكي يتنبأ لك عن مصير حياتك المستقبلية، لا ندري لماذا تضع أنفك في هذه الهرتقات و تضعنا بإحراجات نحن بالغنى عنها”.
و ختمت الصفحة تدوينتها بالقول “اذا ما بدك تفكر بحالك إنك رجل دين، فكر على الاقل بان الله هو العليم البصير، وفكر بمردود مثل هذا التصرف و عواقبه على الطائفة، ومش (ليس) الحق عليك، الحق على المذيع الوقح يلي (الذي) قبل اتصالك وصار يتشهشق (يقهقه) على الهوا و يقول الله يبيض بختك يا شيخ..؟!” .
الشيخ (كميل نصر) أو كما يطلق عليه أهالي السويداء لقب (عميل القصر)، هو رجل إيران الأول في محافظة السويداء وقد كان يعمل لصالح إيران داخل المؤسسة الدينية في السويداء ذات الغالبية الدرزية، ويعتبر رأس مشروع إيران الهادف لنشر التشيع في المحافظة، ويلعب هذا الدور بشكلٍ معلن أمام المجتمع في السويداء وكذلك خلال اللقاءات الإعلامية، بحسب ناشطين من السويداء.
في وقت سابق كان الناشط خالد قضماني قد اتهم في حديثٍ لـ “المصدر” الشيخ كميل نصر بأنه أبرز عملاء نظام بشار الاسد في السويداء، مشيراً إلى أن أهالي السويداء يطلقون عليه لقب “عميل القصر”، وهذا اللقب لحق به حتى قبل انطلاق الثورة السورية، وذاك لأنه أتى لمحافظة السويداء في العام 2000 قادماً من فنزويلا وتم إدخاله إلى المؤسسة الدينية في المحافظة كعين للنظام.
وأضاف القضماني أن ولاء الشيخ نصر تحول إلى السفارة الإيرانية بدمشق عقب اندلاع الثورة السورية، حيث حصل على مبالغ كبيرة لتسهيل نشر التشيع في السويداء.
وفي المقابل، أوضح الناشط القضماني أن مشروع الشيخ نصر تعرض لانتكاسات نتيجة رفض الاهالي لمشروعه، فلم ينجح بأن يكون شخصية مؤثرة في المجتمع بالرغم من كل الامتيازات المالية والنفوذ في أجهزة النظام.
وكان (أنيل كميل نصر) نجل عميل القصر كان قد أعلن تشيعه منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي وانضمامه لميلشيا (حزب الله) اللبناني.
وحول اعتناق نجل الشيخ الذي جعله النظام عضواً في اتحاد علماء بلاد الشام، للمذهب الشيعي، قال الناشط الإعلامي إن هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية أثارت حالة من الاستياء في محافظة السويداء كون الأهالي يرفضون بناء الحسينات كما أنهم يرفضون زيادة نفوذ إيران بالمحافظة، حيث أنها أصبحت تتدخل بكل تفاصيل المحافظة وتعين قادة للميلشيات التابعة للنظام.
وأضاف أيضاً أن عمل عملاء إيران يعتمد على استغلال الظروف المادية الصعبة للشباب في محافظة السويداء.
وكانت مجموعة من الشخصيات الشيعية المسؤولة عن عمل الميلشيات زارت السويداء مؤخراً، أحدهم كان نائب السفير الإيراني الذي زار مطلع آب/أغسطس بلدة (مفعلة) بريف السويداء الشرقي، بهدف استبدال قائد ميلشيا الدفاع الوطني (رشيد سلوم) بالقيادي في الميليشيا (صالح جربوع) المقرب من الشيخ (كميل نصر).
وفي التاسع عشر من أيلول / سبتمبر من العام الماضي زار مسؤول ميليشيا حركة النجباء العراقية “محمود الموسوي” محافظة السويداء بعد أن رتب الشيخ كميل نصر هذه الزيارة.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]